قُطب انتخابية مخفية في البقاع الغربي

راما الجراح

الصورة بدأت تنجلي أكثر مع اقتراب الموعد النهائي لتسجيل اللوائح، ليس من حيث التحالفات بقدر التوقعات والخفايا التي دائماً ما تنتجها الأجواء الانتخابية وحرص المرشحين على سمعتهم، ولكن هناك دائماً من يستطيع خرق القطبة المخفية ولو من زاوية واحدة.

كنا قد سمعنا مراراً وتكراراً عن لوائح يريد أن يعلنها رجل الأعمال بهاء الحريري تحت شعار “سوا للبنان” في جميع المناطق اللبنانية، وكان الاتفاق على تحديد موعد الأسبوع الماضي ولكن “تبخر” كل شيئ بشكل مفاجئ، ولم يعرف أحد أسباب ذلك مع العلم أن الحريري وضع إعلانات لشعار حملته في كل المناطق. ولكن بحسب مصادر مطلعة في البقاع الغربي أن “أحد المرشحين دفع مبلغاً من المال لأحد المسؤولين في (سوا للبنان) حتى تتبناه لائحتها في البقاع الغربي كي لا يضطر الى الانسحاب من خوض المعركة الانتخابية، لأنه لم تكن لديه حتى فرصة للانضمام إلى لائحة الثورة، ولا يزال ينتظر حتى اليوم قرار بهاء الحريري النهائي ليعلن عن لائحته”.

وتضاربت المعلومات بالنسبة الى اكتمال اللوائح الأخرى، وأشار أحد المطلعين على سير الماكينات الانتخابية الى أن “هناك احتمالاً لتحالف المرشح متيم جانبين مع المرشح خالد العسكر في لائحة واحدة (بناء الدولة) والاحتمال الثاني المرشح علي الجاروش وذلك بناء على التواصل اليومي بين هؤلاء المرشحين”. يذكر أن الاتفاق لم يتم على كامل أعضاء هذه اللائحة، ولكن ستُعلن كاملة على غرار إئتلاف “سهلنا والجبل”.

وفي دهاليز السياسة، بالنسبة الى المعلومات التي أشيعت حول التحالف الذي يمكن أن يحصل بين المرشحين حسن مراد وحسين حرب على لائحة “الغد الافضل”، أوضحت المصادر أنه “في حال تم الاتفاق بينهما سيحل الخلاف الذي مضت عليه سنوات عدة من خلال حصول مراد على الأرض مقابل (الميدكو تعنايل) ومركز مهم في الجامعة أو المهنية لحرب، واحتمال أن تكون ترجمته قد بدأت من خلال تعيين المهندس محمد مصطفى حرب مديراً للمهنية”.

من جهة أخرى، اعتبر أحد المحللين لنتائج الانتخابات في دائرة البقاع الثانية أنه “ليس من مصلحة حسن مراد التحالف مع حسين حرب وبالأخص بعد تراجع قاعدته الشعبية عموماً، وأن حرب هو ابن بلدة المرج التي أعطت مراد ٩٥٦ صوتاً في العام ٢٠١٨”. واستبعد هذا الاحتمال، متوقعاً انسحاب حرب قريباً “إلا إذا تحالف مع إحدى لوائح المستقلين لبناء قاعدة له في المستقبل”.

 

 

 

 

شارك المقال