الحجار لـ”لبنان الكبير”: ثلاث صدمات متوالية

لبنان الكبير

روى النائب السابق محمد الحجار لـ”لبنان الكبير” كيف تلقى خبر اغتيال وسام الحسن، قائلاً: “قبل عشرة ايام على إغتياله توفى والدي، وقبل تلقي خبر وفاة والدتي في اليوم عينه تلقيت خبر اغتياله وسرعان ما غادرت المستشفى متوجهاً الى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والتقيت اللواء أشرف ريفي ونهاد المشنوق للتأكد من الخبر، إذ كانا مصدومين وتائهين. وسألتهما عن حقيقة ما جرى، وكان جوابهم لا شيء قاطعا حتى اللحظة لكن كل الأدلة تشير الى استهداف وسام الحسن واغتياله. وعند عودتي الى المستشفى وبعد التأكد من وفاته تلقيت خبر وفاة والدتي بعد ساعة، وبالتالي عايشت ثلاث صدمات متوالية”.

أضاف الحجار: “تعرفت الى اللواء الحسن عندما كان برتبة رائد ويشغل منصب مدير مكتب الرئيس رفيق الحريري، كان انساناً خير مثال على تحمل المسؤوليات، والجميع يعلم ماذا يعني أن تكون مدير مكتب الرئيس الشهيد في ذاك الوقت. كان منضبطاً، طيب القلب، كتوماً الى أبعد الحدود، رجُلاً مسؤولاً بكل ما للكلمة من معنى وخصوصاً في ظل كم المعلومات التي حملها وبخطورة بعضها”. وأكد أنه “لم يكن انساناً عادياً، أو مديراً إدارياً أو تنفيذياً بل مدير مكتب لشخص إستثنائي في تاريخ هذه الأمة وليس في تاريخ هذا البلد وحسب، كان مؤتمناً على أسرار وأفعال وشاهداً على أمور كثيرة حصلت يومها مع الرئيس رفيق الحريري”.

وأوضح الحجار أنه “عند طلب أي شيء من الشهيد وسام الحسن لم يكن قاطعاً بالاجابة بل متحفظ دائماً، وكانت إجابته (منشوف) ولكن لا يقول الموضوع عندي، وكل هذا دليل على صدقه وعدم تهربه من المسؤولية، وعندما كنا نعجز عن الوصول مباشرةً الى الرئيس رفيق كنا نتجه إليه”.

شارك المقال