“المستقبل” يفوز في “العائلات البيروتية”… ولا انتخابات غداً

هدى علاء الدين

للمرة الثانية على التوالي سيتم تأجيل انتخابات “اتحاد جمعيات العائلات البيروتية” التي كانت مقررة غداً، بعد أن قدّم ثلاثة أعضاء من الهيئة العامة للاتحاد طعناً أمام قاضي الأمور المستعجلة قبل 24 ساعة من موعد إجرائها، يطالبون فيه باتخاذ تدبير مستعجل بوقف عملية انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد المقرر إجراؤها يوم غد لمخالفتها أحكام المادة 11 من النظام الداخلي. الأعضاء وهم المحامي ماجد دمشقية ونسيمة الطبش ومحمد سنو، اعتبروا أن موافقة الهيئة العامة في الاجتماع المنعقد بتاريخ 27/2/2023 على تأجيل موعد الانتخابات حتى تاريخ 17/3/2023 هو نسف للفقرة الأخيرة من المادة 11 من النظام الداخلي والتي تُشير بصورة صريحة إلى أن الدعوة إلى الانتخابات تتم وفقاً للأصول المحددة في هذه المادة، الأمر الذي يُشكل تعدياً على الحقوق المشروعة للجمعيات العائلية المنتسبة الى الاتحاد والمتمثلة بحرمان عدد من الجمعيات العائلية من المشاركة في العملية الانتخابية سواء ترشيحاً أو تصويتاً.

القرار الذي وافق عليه رئيس الاتحاد، جاء في الوقت الذي كانت تستعد فيه العاصمة بيروت ليوم انتخابي طويل لاختيار اتحاد جديد لعائلاتها يمثل طموحاتها وآمالها، يطرح في توقيته العديد من علامات الاستفهام، وبالتزامن مع موعد إعلان اللائحة المدعومة من “المستقبل” و”اللقاء التشاوري” بعد فشل كل المفاوضات مع رؤساء الاتحاد السابقين، علماً أن اللائحة كانت مقفلة وتتضمن 18 مرشحاً تشمل العديد من العائلات البيروتية التي عمل تيار “المستقبل” على إرضائها جميعاً.

وتعليقاً على قرار تأجيل الانتخابات، اعتبرت مصادر خاصة لموقع “لبنان الكبير”، أن ما جرى اليوم هو بمثابة دليل قاطع على نجاح تيار “المستقبل” في انتخابات “اتحاد العائلات البيروتية”، خصوصاً مع إدراك الطرف الخصم حتمية نجاح اللائحة المدعومة من “المستقبل” و”اللقاء التشاوري”، الأمر الذي دفع أصحاب الطعن ومن وراءهم إلى تقديمه، واصفة إياه بالطعن السياسي البحت وليس القانوني. وتساءلت: لماذا انتظر الطاعنون طيلة الفترة منذ تاريخ قرار الهيئة العامة في 27/2/2023 من دون الاقدام على هذه الخطوة؟ وهل أدركوا الآن فداحة المخالفة وتأثيرها على عمل الاتحاد وصورته وسمعته؟

وإذ رأت المصادر أن تأجيل الانتخابات لمدة شهرين سيفتح المجال أمام ترشيحات جديدة وسيفتح باب الصراعات بين العائلات البيروتية ليزيد بذلك من حالة الشرخ والتشرذم في ما بينها، أشارت إلى أن السؤال اليوم هو من يقف وراء الطعن ولماذا اليوم ومن هي الجهة التي دفعت هؤلاء إلى تقديمه؟

وعلم “لبنان الكبير” أن قاضي الأمور المستعجلة قد وافق على الطعن المقدم بانتظار إبلاغ القرار رسمياً للاتحاد.

شارك المقال