موسم التزلج انطلق… الرهان على ميسوري الجنوب والسياح العرب

راما الجراح

أخيراً، غطّى الثلج جبال لبنان، وأعلنت محطات التزلج فتح أبوابها أمام الهواة مع هبوب أول عاصفة ثلجية. ويعتبر موسم التزلج في لبنان أساسياً في تحريك العجلة الاقتصادية، وعلى الرغم من تأخره فإن الرهان على نجاحه لا يزال كبيراً. وتنتشر أربعة مراكز تزلج رئيسية في أعالي الجبال.

الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي وصف عبر “لبنان الكبير” الواقع السياحي خارج موسم التزلج بأنه “مزرٍ الى أبعد الحدود”، مشيراً الى أن “الحجوزات الفندقية لا تزال ما دون الـ ١٠ في المئة، أما بالنسبة الى موسم التزلج، فبدأت المحطات باستقبال الناس، ويبقى الرهان على حركة السياح من الدول العربية في فترة العطلة الشهر المقبل، بالاضافة إلى هواة التزلج المحليين أيام عطلة الأسبوع”.

تأخر المتساقطات أدّى إلى تأخر تجهيز حلبات التزلج، ولكن بحسب مدير Faraya Village Club جو خليل “هذا الموسم بدأ قبل الفترة التي بدأ فيها العام الماضي، وتم جرف الثلوج، وفتح الطرق، ومواقف السيارات لاستيعاب أكبر عدد من الناس”.

أما بالنسبة الى الحركة عموماً، فهي خفيفة جداً مقارنة بالسنوات الماضية التي تشهد عادة حركة زوار من أوروبا، روسيا، الصين، السويد، فرنسا وإسبانيا، بالاضافة إلى دول الخليج والهواة المحليين بحسب خليل، الذي أكد أن حرب غزة أثرت سلباً على القطاع. وفي ما يخص المتساقطات، كانت العاصفة مائية بصورة كبيرة أكثر منها عاصفة ثلجية، على أمل أن نشهد في الأسبوعين المقبلين عاصفة ثلجية ثانية وتصبح سماكة الثلج أفضل.

وقال مسؤول السياحة في بلدية كفرذبيان وليد بعينو: “ان المناطق الجبلية شهدت حركة نزوح من الجنوب، واستأجرت نسبة من الأهالي الميسورين في الفنادق والشاليهات الجبلية، وهذا قد يعزز من ازدهار الحركة في الموسم”.

وتتراوح أسعار بطاقات الدخول الى مراكز التزلج عموماً بين ٢٥ إلى ٣٠ دولاراً للصغار، و٣٥ الى ٤٥ دولاراً للكبار، وتختلف الأسعار بالنسبة الى بطاقات الهواة المتمرسين.

شارك المقال