أطلق المدير العام للضمان الإجتماعي محمد كركي سلسلة خطوات نفذ بعضها والبعض الآخر قيد التشاور مع أصحاب المؤسسات، ومن المؤكد أن إصلاح الفجوة الحاصلة بين التسعيرة وكلفة الخدمات غير ممكن، والتحدي الأكبر تجاوب المؤسسات في دفع ما عليها من متوجبات لتمويل الضمان مع غياب الدعم للدولة أو الجهات المانحة.
كركي: زيادة اشتراكات فرع الأمومة والتعويضات العائلية
القرار اتخذ، في ضوء الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء بزيادة السقف الخاضع لاشتراكات فرع الأمومة الى 45 مليون ليرة لبنانية، كما رفعت التعويضات العائلية ستة أضعاف والصحية عشرة أضعاف، بحسب ما يؤكد كركي في حديث لموقع “لبنان الكبير”.
ويوضح كركي أن “هناك خطوات سريعة لدعم أدوية مرضى السرطان من دون المئتي دولار، ونعمل على تغطية كلفة الأدوية المزمنة كالضغط والسكري والكوليسترول والقلب بنسبة 60%على أدوية الجنريك و30% على أدوية البراند. ويقوم الضمان بتغطية كلفة جلسات مرضى الكلى 100%”، موجهاً تحذيراً شديد اللهجة الى المستشفيات التي تحاول الطلب من المرضى دفع أي مبلغ إضافي عن الفاتورة.
تخصيص مبالغ مقطوعة لـ3200 عملية
ويشير كركي الى أن اللبناني وخلال الأزمة يدفع 90% من فاتورته الاستشفائية، ومن القرارات التي اتخذت تخصيص مبالغ مقطوعة لـ3200 عملية، وتقديم 50% من الفاتورة بعد التحقق من السعر الحقيقي للعملية على أمل عودة الضمان بدعم 90% عما كان عليه قبل إندلاع الأزمة.
ويعتبر كركي أن تمويل الضمان قد يواجه تحديات في حال لم تتجاوب المؤسسات في دفع المتوجبات عليها من خلال الاشتراكات، قائلاً: “نرفض أي تصريح من المؤسسات برواتب أقل من 20 مليوناً وهذا الموضوع طرحناه خلال إجتماعنا مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي بحضور وزير العمل مصطفى بيرم ورئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير ورئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد وكان حواراً مفتوحاً، ولكن الأهم التجاوب لتطوير الضمان وإعادة دوره الى ما كان عليه”.
ويلفت كركي الى إطلاق موقع الكتروني لخدمة المواطنين وتسهيل معاملاتهم وذللك عبر www.cnss.gov.lb.