ايران تعرض مساعدة ثقافية… والسعودية وفرنسا تمولان مشاريع انسانية

لبنان الكبير

مع دخول لبنان نعيم “الأسبوع الثقافي الايراني” ووسط أوضاعه الصعبة مدت طهران يدها لمساعدته في “الفن والثقافة”، مع إشادة بانجازات العهد التي “أعطت الجمهورية اللبنانية هذه المكانة الفريدة التي تتمتع بها”، في وقت اتفقت السعودية وفرنسا على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني، كما عرضت الكويت تمويل بناء اهراءات جديدة في مرفأ بيروت بمبلغ 40 مليون دولار.

وحضر لبنان بقوة في المحادثات بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والفرنسي جان إيف لودريان، في باريس، وتناولت متابعة التنسيق الثنائي بين البلدين، حيال مستجدات الأوضاع في لبنان، وما يعانيه الشعب اللبناني من ظروف صعبة ومن تداعيات أزمة اقتصادية وإنسانية حادة.

وذكرت “وكالة الانباء السعودية” (واس) أنه “جرى الاتفاق على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني، وكخطوة أولى للعمل المشترك بين المملكة العربية السعودية وفرنسا لتقديم الدعم في هذا الخصوص، والذي يأتي على شكل عدة مشاريع خيرية وإنسانية تُعنى بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا (COVID-19)، وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، والمساهمة في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضرراً”.

وأشارت الوكالة الى أنه يجري “إنشاء آلية العمل المشتركة المتفق عليها بين الجانبين لتقديم الدعم للشعب اللبناني، وتمويل بعض أنشطة المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة والمساعدة الشعبية في لبنان”.

قناة “العربية” أعلنت أن “السعودية تبرعت بـ 36 مليون دولار للبنان عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وأن الدعم السعودي – الفرنسي سيساهم في تمويل المنظمات لتوزيع حليب الأطفال والغذاء في لبنان”. أضافت: “الدعم السعودي – الفرنسي سيتجه إلى بعض المنشآت التعليمية في لبنان، وسيهتم بالمساعدة المباشرة لمستشفيات ومراكز رعاية”.

وكشف وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية أن الكويت أعربت عن استعدادها لتمويل انشاء اهراءات جديدة في مرفأ بيروت بمبلغ 40 مليون دولار.

الوزير الايراني

أعرب الرئيس ميشال عون، لدى استقباله وزير الثقافة والارشاد الإيراني مهدي اسماعيلي والوفد المرافق، عن أمله في نجاح مفاوضات فيينا “باعتبارها مؤشر سلام ليس لإيران فحسب بل لكل المنطقة”.

اما اسماعيلي فأكد أن بلاده “تنظر بكثير من التقدير الى مواقف رئيس الجمهورية المبدئية والمحورية والراسخة التي أعطت الجمهورية اللبنانية هذه المكانة الفريدة التي تتمتع بها”. وقال: “انكم من خلال فترة عملكم السياسي بذلتم كل ما أوتيتم من قوة من أجل المحافظة على وحدة لبنان حكومة وشعبا واستطتعتم أن تكللوا مسيرتكم بنجاح”.

وأشار اسماعيلي الى أن زيارته تدل على “نية ايران في تعزيز العلاقات الأخوية مع لبنان في كافة المجالات لا سيما منها الفنية والثقافية والفكرية”، مؤكداً أن الإيرانيين يمدون يد التلاقي والتعاون مع لبنان وهم على أتم الاستعداد لتعزيز العلاقات الثنائية وترسيخها في كافة المجالات، “لا سيما في ظل ما تتمتع به الجمهورية الإسلامية من قدرات وامكانيات متطورة في مجالات الانتاجات الفنية والثقافية والتي بإمكانها أن تضعها في تصرف لبنان”.

الرئيس عون شدد على رغبة لبنان في المحافظة على أفضل العلاقات مع ايران، لافتاً الى متابعته تفاصيل المحادثات في فيينا، ومعرباً عن أمله في نجاحها باعتبارها “مؤشر سلام ليس لايران فحسب بل لكل المنطقة بما يكفل راحة شعوبها وحياتها الهنيئة”.

الى ذلك، وقّع رئيس الجمهورية مرسوم احالة قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2022 الى مجلس النواب.

مولوي

أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنّ الانتخابات النيابية ستحصل، وهذا التزام من الحكومة في بيانها الوزاري، والتزام منه شخصياً والذرائع لعدم اجرائها تتلاشى يوماً بعد يوم، مشيداً بأداء قوى الأمن الداخلي وعلى رأسها اللواء عماد عثمان.

وقال مولوي بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى: “بالطبع، تناولت مع سماحة المفتي ملف الانتخابات، ملف تحضيرات وزارة الداخلية وجهوزها لإنجاز الانتخابات. هذا الاستحقاق الدستوري الذي ينتظره اللبنانيون منذ أكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، وقد التزمت الحكومة في بيانها الوزاري إنجازه، وقمت شخصياً بكل التحضيرات، سواء اللوجيستية أو الإدارية، والمالية”.

أضاف مولوي: “كما وضعت سماحته في أجواء المستجدات الأمنية وعملنا في الداخلية، وبالطبع ما تقوم به القوى الأمنية لمكافحة الجريمة وتجارة المخدرات وتهريبها، ومكافحة الإرهاب. وقد نوه سماحته بالجهد الكبير والاستثنائي، الذي تقوم به المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، شعبة المعلومات، وكل الأجهزة الأمنية التي تتمتع بحرفية عالية، وتتحلى بمناقبية عالية، وبحس كبير بالمسؤولية، هذا الجهد الذي تقوم به المديرية وعلى رأسها بالطبع اللواء عماد عثمان، الذي جميعنا وسماحة المفتي نقدره ونكن له كل الاحترام على الجهد الكبير الذي يقوم به… كما تداولت مع سماحته في كل الأمور التي تهم البلد، وأخذت توجيهاته بكل الأمور، فسماحته حريص على الطائفة السنية، وعلى دورها الوطني كما هو حريص على كل الوطن”.

وفد الخزانة الأميركية

استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، وفداً من وزارة الخزانة الأميركية ضم النائب الأول لمساعد وزير الخزانة والمسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية بول أهرين، ونائبه اريك ماير، وحضرت اللقاء السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وجرى خلاله بحث التعاون بين لبنان والولايات المتحدة. وغادر الوفد من دون الإدلاء بأي تصريح.

“حزب الله”

اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “الاميركي الوسيط في التنقيب عن الغاز في لبنان، جاء الى لبنان في الأيام الماضية للعب دور الثعلب في قسمة الجبنة بين المتخاصمين. ولكي نتمكن من التنقيب في مياهنا الاقليمية لاستخراج الغاز ونسدد بثمنه ديوننا، يقول لك أنت ستحفر بالماء ومن الممكن أن يكون حقل الغاز مشتركاً بينك وبين الاسرائيلي”.

أضاف: “نحن نقول، اننا سنبقي غازنا مدفوناً في مياهنا الى أن نستطيع منع الاسرائيلي من أن يمد يده على قطرة ماء من مياهنا. لسنا قاصرين، وليعلم العدو ومن يتواصل معه، وسيطاً وغير وسيط، أن الاسرائيلي لن يتمكن من التنقيب عن الغاز في جوارنا ما لم ننقب نحن عن الغاز ونستثمره كما نريد، وليبلطوا البحر. لن نسمح للاسرائيلي أن ينقب عن الغاز من دون أن نستطيع أن ننقب عنه في مياهنا. اذا لم تكن قوياً من أجل أن تنقذ حقك فلن ينفعك الدعم من كل الدول”.

ورأى أن بيان وزارة الخارجية اللبنانية عن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، “يستجيب لمزاج بعض اللبنانيين الذين يحبون الغرب، لكن لبنان ليس له علاقة بأوكرانيا ولا بروسيا. المسألة، أن السفيرة الأميركية كانت تتصل طيلة الليل بكل العالم لاصدار بيان لا يكون الموقف فيه ضد أميركا. المعيار لدينا، هو أن يرضى عنا الأميركي والأوروبي، التزمنا بتلك المعايير فخربوا لنا البلد. فهل عندنا نظام مصرفي أو مؤسسات اقتصادية ناشطة في البلد؟ اننا ذاهبون لنتوسل الحلول من الدول التي خربت البلد ودمرته لأنها كانت تملي سياساتها على المسؤولين فيه”. ودعا الى “بناء دولة متكافلة متضامنة من اختيار شعبنا”.

شارك المقال