التيار ينقلب على “الحزب”… لودريان ممثلاً لـ “الخماسية”… والحجار مكان عويدات

لبنان الكبير / مانشيت

حتى حليف “حزب الله” الأول لم يعد يتحمل ما يجره على لبنان من ويلات من منطلق “وحدة الساحات”، بحيث توالى الرئيس السابق ميشال عون، ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على انتقاد الحزب وتوريط لبنان في الحرب، معتبرين أنه أخذ القرار خلافاً لرغبة اللبنانيين، رافضين ربط لبنان بغزة. وتزيد هذه الحملة من الشقاق بين العونيين والحزب، لا سيما بعد التطورات الميدانية الخطيرة التي شهدت وصول القصف الاسرائيلي إلى صيدا، وتأكيد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن المعادلات التي ظن “حزب الله” أنه فرضها عند هجوم اسرائيل على دمشق وبيروت وصيدا والنبطية قد انهارت، وأن سلاح الجو يعمل حيثما يلزم الأمر.

بلد بلا رئيس تسرح فيه الميليشيات ولا يمكنه التفاوض مع المجتمع الدولي، ومن هذا المنطلق تعمل اللجنة الخماسية الدولية على خط الاستحقاق الرئاسي، وعقد اجتماع أمس في قصر الصنوبر لسفرائها، أشارت بعده السفارة الفرنسية في بيروت إلى أن “سفراء اللجنة الخماسية اجتمعوا اليوم (امس) لاعادة تأكيد عزمهم على تسهيل ودعم إنتخاب رئيس للجمهورية”.

وأوضحت أنهم “استعرضوا التطوّرات الأخيرة والاتّصالات التي جرت في لبنان والمنطقة، كما تمّت مناقشة الخطوات التالية الواجب إتّخاذها”.

وعقب انتشار سيناريوهات اعلامية حول الاجتماع، علم موقع “لبنان الكبير” أن لا صحة لبعض الاجتهادات الاعلامية التي تحاول التشكيك بوحدة موقف اللجنة الخماسية تجاه لبنان. كما أكدت مصادر “لبنان الكبير” أن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان ممثلاً لـ “الخماسية” وليس ممثلاً لفرنسا فقط، معتبرة أن الخطوات القادمة لـ “الخماسية” ستساعد اللبنانيين على الخروج من الأزمات.

عون

وكان الرئيس عون قال في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين: “لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع، ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسماً من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه”.

ورأى أن “القول إن الاشتراك في الحرب استباق لاعتداء إسرائيلي على لبنان هو مجرد رأي، والدخول في المواجهة قد لا يبعد الخطر بل يزيده”، معتبراً أن “ترجمة تطورات غزة والجنوب بصفقة رئاسية أمر غير جائز سيادياً، وإلا تكون تضحيات الشهداء ذهبت سدى، وتكون أكبر خسارة للبنان”.

باسيل

وبدا الأمر وكأنه في إطار حملة منظمة من التيار في وجه الحزب، ويعتبر البعض أنها ضمن سياسة الضغط التي يمارسها التيار عليه في الملف الرئاسي، اذ قال باسيل أمس: “معروف موقفنا أننا مع الدفاع عن لبنان ولسنا مع تحميله مسؤولية تحرير فلسطين، فهذه مسؤولية الفلسطينيين؛ وأننا لسنا مع وحدة الساحات أي ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة، مع فهمنا لدوافعها، وأننا لسنا مع استعمال لبنان منصّة هجمات على فلسطين”.

أضاف: “باختصار لا نريد أخذ لبنان الى الحرب اذا كان القرار في يد لبنان أو المقاومة فيه، من دون أن يعني ذلك استسلاماً لاسرائيل أو خوفاً من الحرب اذا فُرِضَت علينا منها. وهنا الخط الرفيع بين الحرب واللاحرب، ومسؤولية من يسير عليه ويقرّر عن وقوع الحرب أو عدمها، لأنه هو سيتحمّل، وحده، مسؤوليّتها، في حال وقعت، وعليه أن يعي أن الناس، ونحن على رأسهم، سنكون معه أو ضدّه، بحسب صوابية قراره أو موقفه”.

وفي الشأن القضائي، حسم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود مسألة خلافة مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، فأصدر قراراً كلّف بموجبه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، القيام بمهام النائب العام التمييزي اعتباراً من 23 الشهر الحالي، خلفاً لعويدات الذي يحال على التقاعد.

كذلك، قرّر عبود تكليف المحامية العامة التمييزية القاضية ندى دكروب بمهام رئاسة الغرفة الثامنة لدى محكمة التمييز خلفاً للقاضي ماجد مزيحم، الذي أحيل على التقاعد.

شارك المقال