عبد الساتر: أخطر من ١٣ نيسان ١٩٧٥

راما الجراح

يقول الكاتب والسياسي فيصل عبد الساتر لـ”لبنان الكبير” أن “الذي يحصل متعلق بشكل مباشر باستغلال حادثة تفجير مرفأ بيروت، هذه الكارثة التي يُراد لها أن توظف سياسياً إلى أبعد الحدود، وقد جُنِّد لها العديد من العناصر الداخلية والخارجية لكي تَأخذ مسلكاً معيناً حذّر منه أطراف في لبنان من أن التحقيق إذا استُكمل في هذا المسار فهو لا يهدف لكشف الحقيقة، إنما يراد له الدخول في الإطار السياسي لأجل أهداف معينة”.

ويتابع: “بعد خطاب الأمس وحزب القوات اللبنانية تحديداً، هذه التحذيرات اليوم جاء من يقول أنها كانت في مكانها وما يحدث اليوم يؤكد على هذا الأمر، وبالتالي ننتظر بيان القوى الأمنية الرسمي لفَهم تفاصيل ما يحدُث، لكن من المؤكد أن الشهداء الذين سقطوا كانوا يمرون سلمياً في الشارا متوجهين إلى قصر العدل، ولا يوجد أي مبرر لوجود مسلحين من أحياء معينة أو قناصين”.

وعن قضية مرفأ بيروت والقاضي بيطار يقول: “حزب الله وحركة أمل ليسوا خارج النقد، لكن لماذا هذا الاصطفاف خلف تأييد قاضي التحقيق طارق البيطار والكل يعلم أن هناك مخالفات جسيمة يرتكبها خلف مسار التحقيق الذي يسلكه، وهذا الأمر عبّرت عنه دار الفتوى، المجلس الشيعي، وقيادات ووزراء في الحكومة السابقة والحالية الذين لم يعطوا الاذن بملاحقة بعض قادة الأجهزة الأمنية، ومجلس الدفاع الأعلى منع الاذن بملاحقة المدير العام لأمن الدولة، فكيف تقبلون هنا بالمنع وكيف تطالبون بمكان آخر بإسقاط الحصانات، وهذا الأمر غير مفهوم وهناك ازدواجية في المعايير”.

ويرد عبد الساتر على بعض التحليلات والمقاربات: “أستغرب بعض التحليلات عن أن ما حصل مُدبّر بهدف نسف الانتخابات النيابية أولاً، اليوم لبنان في خطر وما يحدث يُنذر بحرب بين اللبنانيين وبانقسام خطير تطور إلى اشتباكات وإطلاق نار وسقوط ضحايا وجرحى على خلفية المحقق العدلي وما يقوم به، وهذا الموضوع خطير جداً، ونتمنى أن يتحلى الجميع بالحِكمة وأن يُجنبوا لبنان هذه الكأس الخطيرة، وأقول لمن يصف المشهد ب ٧ أيار جديد أنه واهم، فالظروف ليست عينها، وما يحصل اليوم أخطر منه ومن ١٣ نيسان ١٩٧٥، كفى تلاعباً وتضليلاً، فالجميع متضرر مما يجري في قضية مرفأ بيروت وليس الثنائي الشيعي فقط، هناك المشنوق، وقادة أجهزة أمنية، وتيار المردة أيضاً”.

شارك المقال