نفت “الشرطة الجنائية الدولية” (الإنتربول)، في تصريح لموقع “عنب بلدي” (موقع سوري معارض)، تلقيها أي طلب بنشرة حمراء من مكتب الإنتربول الوطني في دمشق، بحق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير فريد جعجع.
وتناقلت وسائل إعلام سورية وعربية، أنباء عن أن النظام السوري وجه للإنتربول مذكرة دولية لاعتقال سمير جعجع، صدرت عن مكتب الشرطة الجنائية الدولية في دمشق، لعدة تهم موجهة له من قبل النظام.
وقالت شرطة الإنتربول، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، الأربعاء 20 من تشرين الأول، إنه لم يكن هناك أي طلب نشرة حمراء، ولا أي نوع من الطلبات، من المكتب المركزي الوطني للإنتربول في دمشق، بحق سمير جعجع.
وأضافت أنه بعد إصدارها قرارًا برفع ما وصفته بـ”الإجراءات التصحيحية” التي فرضتها على النظام السوري عام 2012، تواصل الأمانة العامة مراقبة أنشطة المكتب المركزي الوطني للإنتربول بعناية، بما في ذلك أي طلبات للإخطارات الحمراء. وأكدت أنه من الممكن إعادة الإجراءات التصحيحية وفقًا لقواعد الإنتربول في حالة تجدد المخاوف.
وأظهر خبراء قانونيون، وشخصيات معارضة سورية، مخاوفهم من استغلال النظام السوري قرار الإنتربول الذي اعتبروه “إعادة عضوية”، مشيرين إلى أن هذا سيعطي النظام السوري حقَّ ملاحقة المعارضين السوريين في دول اللجوء من دون أي ضوابط.
وطالب جعجع، في أيار الماضي، أثناء الانتخابات الرئاسية السورية، وتوجه العديد من السوريين في لبنان إلى مراكز الاقتراع، عبر حسابه في “تويتر”، بالحصول على قوائم بأسماء من سينتخبون رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من أجل ترحيلهم إلى سوريا.