زهوي لـ”لبنان الكبير”: الترسيم سياسي وليس تقنياً وقانونياً

لبنان الكبير

أوضح رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية عمران زهوي لـ”لبنان الكبير” أن “ما يتم التداول به حالياً هو حصة الـ 30 بالمئة التي كان يطالب بها الجانب الاسرائيلي من حقل قانا، بأن يأخذ مقابلها من البلوك رقم 8 الذي فيه ثروات هائلة كما أنه صلة الوصل مع أوروبا بحيث أن الاسرائيلي مهتم بالمرور عبره لاختصار المسافة والكلفة”.
وأضاف: “التفاوض اليوم يتم على الشكل التالي: لبنان يأخذ حقل قانا كاملاً ويسير في خط متعرج اما يصل الى خط هوف أو الى الخط 23. ونتيجة كل ما حصل من عراضات ومفاوضات ومسيرات وفيديوهات، هي إجبار الشركات الأجنبية على التنقيب في البلوكات اللبنانية. هذا هو المكسب الوحيد للبنان الذي تنازل بما فيه الكفاية لصالح العدو الاسرائيلي لأننا لم ننطلق من الخط 29 في التفاوض”.
وأشار الى أن “الخلاف لا يزال اليوم على حصة اسرائيل وحصة لبنان من البلوك رقم 8 والبلوك رقم 5 بمعنى على كيفية مرور الخط المتعرج والى أين سيصل الى خط هوف أو الى الخط 23، اضافة الى مطلب لبنان أن تكون لديه ضمانة التي هي الوسيط الأميركي بأن تأتي الشركات وتبدأ بالتنقيب”، مؤكداً أنه “لن تكون هناك حرب جراء ملف الترسيم الذي بات في خواتيمه، وما يجري اليوم إخراج لمسرحية ترسيم الحدود خصوصاً أن المسؤولين عن الملف يعلمون بما يحمل هوكشتاين في جعبته قبل زيارته لبيروت”.
وتساءل زهوي: “من هم أصحاب الاختصاص في الترسيم؟ أليس الوفد التقني في الجيش اللبناني؟ أين هم من الاجتماع الذي حصل في بعبدا ومن هذا التفاوض؟”، معتبراً أن “هذا يعني كف يد الجيش وأن الترسيم سياسي وليس ترسيماً تقنياً وقانونياً. وفي حال جرى التفاوض في الناقورة، فيكون مجرد إخراج لمسرحية الترسيم طالما أن التوافق جرى بين السياسيين”.

شارك المقال