الخليل لـ”لبنان الكبير”: لا علاقة للترسيم البحري بالبري

لبنان الكبير

قال السفير السابق خليل الخليل في حديث لـ”لبنان الكبير”: “صحيح أن الترسيم يؤدي الى الاستقرار، ولكن كيف؟ ووفق أي شروط؟ وأي نوعية من الترسيم؟ هل الترسيم بناء على رغبة اسرائيل أو بناء على تحقيق رغبات لبنان ومصلحته؟ اليوم لا شك في أن هناك نزاعاً على الحدود بين لبنان واسرائيل حتى الخط الأزرق، لدينا اعتراضات عليه، وبالتالي، الحدود غير مستقرة، ولدينا مصالح مختلفة عن مصالح اسرائيل. وبالتالي، الترسيم يؤدي الى الاستقرار اذا كان يحقق ويلبي طموحات المشاركين في هذه الحدود اما اذا كان هناك فريق يغلب الآخر، فالترسيم لن يجلب الاستقرار الذي هو نتيجة التفاهم وحل المشكلات وليس البناء على الخلاف والتشبث والهيمنة”.

وأكد أن “الأميركيين لديهم الامكانات، وتبرهن أميركا يوماً بعد يوم أنها لا تزال القوة العظمى الأولى في العالم، ولها مصالح متعددة وواسعة في كل أصقاع الارض وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط”، موضحاً أنه “ليس لدينا تصور فعلي وحقيقي وواقعي للوساطة الأميركية في الترسيم، لكن لا علاقة للترسيم البحري بالترسيم البري اذ أن التقنية في الترسيم البحري تختلف عنها في الترسيم البري”.

وتحدث عن وجهة نظره التي تشدد على وجوب “أن ينقسم العالم العربي الى مجالس تعاون مختلفة بحيث أن لبنان وسوريا والأردن والعراق وفلسطين يجب أن تكون وحدة متكاملة اقتصادياً، وتؤلف نوعاً من مجلس تعاون بينها على غرار مجلس التعاون الخليجي. في حال نجحنا في ذلك، ثم أقنعنا الجانب الاسرائيلي بأن لديه مصلحة في التفاهم مع الفلسطينيين حينها لا نمانع السلام اذ لسنا مختلفين مع اليهود انما مع الصهاينة الذين لا نقبل بهم. حين يتصالح الفلسطيني مع اليهودي، وحين تدعو الدول العربية الى سلام دائم مع اسرائيل ضمن شروط معينة حينها على ماذا نعترض؟ الفلسطينيون في الضفة الغربية ليسوا متفاهمين مع اسرائيل على الرغم من الخلافات”.

شارك المقال