الحوت لـ”لبنان الكبير”: علامات استفهام كبرى حول جدول أعمال اللقاء السويسري

لبنان الكبير
عماد الحوت

أشار النائب عماد الحوت، في حديث لـ”لبنان الكبير”، الى “أننا سمعنا منذ أكثر من شهر عن تحضير لمؤتمر خارجي لبحث الأزمات اللبنانية، لكن الاشكالية في اللقاء السويسري أن عدداً من الأفرقاء المدعوين كان يطالب برئيس صنع في لبنان واذ فجأة نراه يشارك في لقاء خارجي، نعرف كيف يبدأ ولكن لا نعرف كيف ينتهي بمعنى آخر، هل نحن ذاهبون باتجاه اعادة النظر في اتفاق الطائف على أنه جزء من الاشكالية؟ هناك علامات استفهام كبرى حول جدول أعمال اللقاء”، لافتاً الى أنه “كان يتم التداول في لقاء خارج لبنان يمهد له بلقاء داخلياً. اليوم نتيجة رد الفعل الذي حصل، أظن أنه ستكون هناك خطوة الى الوراء، وسيقتصر الأمر على الأقل حالياً على لقاء داخل لبنان”.

وأوضح أن لقاء اليوم لو حصل، لكان من المتوقع أن يساهم في وضع جدول أعمال لمؤتمر جنيف، معتبراً أن “مجلس النواب يمكن أن يحتضن مثل هذه الجلسة ان كانت جلسة سياسية فقط من دون الاستعانة بالسفارات بغض النظر عن انتمائها الى هذا البلد أو ذاك. القوات اعتذرت وهناك اختلاف في وجهات النظر بين مجموعة نواب التغيير، وجزء لا بأس به من النواب لديه اشكالية في الحضور”، متسائلاً “هل نحن بحاجة دائماً الى راعٍ خارجي لنتحاور في ما بيننا؟ واذا كنا لا نستطيع الجلوس على الطاولة نفسها في الداخل والتفاهم فما الذي يدفعنا الى الجلوس مع بعضنا البعض في الخارج؟ المبادرة بهذا الشكل انطلقت بطريقة خاطئة، ولا أظن أنها ستذهب بعيداً”.

أضاف: “هل الذين تمت دعوتهم الى العشاء يمثلون فعلاً الرأي العام اللبناني؟ وفي حال حصل الحوار وخرج بمؤتمر تأسيسي جديد، هل هذه الأطراف قادرة على فرض مؤتمر من هذا النوع؟ هذه الحوارات لا تصل الى مكان. ثم لماذا ينزعج المشاركون من التسريبات؟ هل هناك من قطبة مخفية؟ ما خلفية هذا الحوار؟ المشكلة ليست في استثناء السنّة فقط انما في المبدأ نفسه. نحن مع الحوار لكن اذا كنا قادرين على الجلوس الى طاولة احدى السفارات فهذا يعني أننا قادرون على أن نجلس مع بعضنا البعض. المبادرة بدأ التحضير لها منذ أشهر وقبل أن يستجد المناخ الفرنسي والأميركي والسعودي وحتى الايراني، في محاولة لتقريب وجهات النظر لكن نحن تجاوزنا هذه الحالة، وأصبحنا في مكان آخر، والتراجع عن المبادرة بعد التحضير لها صعب على السويسريين”.

شارك المقال