درباس لـ”لبنان الكبير”: باغتيال الحسن “كسرو ظهر” الحريري

لبنان الكبير

كشف الوزير السابق رشيد درباس للمرة الأولى الاتصال الذي جرى بينه وبين الرئيس سعد الحريري بعد إغتيال الحسن، وقال لموقع “لبنان الكبير”: “اتصلت لتعزية دولة الرئيس يومها وقال لي جملة واحدة (كسرولي ظهري)، وهذه الجملة كانت نتيجة كفاءة وسام الحسن الكبرى بكونه بيت أسرار الشهيد رفيق الحريري، فهو من إستطاع فهم الرفيق وأن يكون وسيلته للوصول الى الجميع ولتحقيق الكثير من القضايا السياسية بمهارة وأمانة وإخلاص. كما كان مؤثراً جداً في محيط الرئيس الشهيد، وبعد وفاته اعتبره الرئيس سعد عموده الفقري. وسام الهادئ والعميق والذي لا تعنيه قشور المناصب والألقاب ونرجسيتها”.

وأشار الى أن “اغتيال الرائد وسام عيد واللواء الحسن هو استمرار لمسلسل الاغتيالات الذي بدأ مع رفيق الحريري ومحاولة اغتيال مروان حمادة، وتبعت ذلك سلسلة من الاغتيالات لنواب وشخصيات مثل محمد شطح، جبران تويني، سمير قصير ووليد عيدو… الذين كانوا يشكلون ازعاجاً مستمراً لسلطة الهيمنة”، مؤكداً “أننا مع اغتيال وسام الحسن لم نفقد عقلاً أمنياً وحسب، بل دور سياسي كبير، فهم خلقوا فجوة سياسية بإغتياله، والمحزن أنه قال لي يوماً بأنه كان ينبه الضابط وسام عيد كثيراً ويقول له ممنوع أن تتساهل في أمنك وتظهر بصورة علنية وعليك أن تكون حريصاً ومتخفياً، وبعد اغتيال عيد كان قدر وسام الحسن اللحاق به”.

ولفت درباس الى أن “وسام الحسن عمل على نفسه كثيراً والى أبعد الدرجات وكان موضع ثقة كل دول العالم الصديقة من خلال قدرته على تنظيم جهاز أمني ناجح، وكان يُعرف بواسطة الشبكة التي نشرها في كل لبنان وخصوصاً بقدراته الفنية التي استطاع من خلالها كشف الخلايا الارهابية ومخططات التفجير وخلايا التجسس الاسرائيلي اضافة الى دوره الأساس الذي لعبه في قضية إغتيال الرئيس الشهيد، وللأسف تسجل هذه الاغتيالات دائماً ضد مجهول او ضد إسرائيل”.

شارك المقال