مخيبر لـ”لبنان الكبير”: الكل محكومون بالاتفاق

لبنان الكبير
غسان مخيبر

أسف النائب السابق غسان مخيبر، في حديث لـ”لبنان الكبير”، لـ”ما يحصل من تخبط وتأخير في انتخاب رئيس الجمهورية في ظل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وشبه انحلال للدولة”، معتبراً أن “هذا التأخير بات غير مسؤول من كل الأطراف لأن المطلوب الانتخاب ثم الانتخاب لرئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية وأي نتيجة أخرى يصل اليها مجلس النواب تكون فيها خيانة عظمى للشعب الذي انتخبهم جميعاً. وما نعتبره مذهلاً في نظامنا السياسي أن الكلام يكثر في الاجتماعات، ويقل داخل المؤسسات”.

ودعا النواب الى “تكثيف لقاءاتهم الجماعية وأن يستغلوا حضورهم في الجلسة العامة ليتناقشوا في ما يفيد البلاد من اخراج مرتبط بانتخاب الرئيس المناسب وما يحمله من قيم وبرنامج بدل أن يتم التراشق في الاعلام قبل الجلسات وبعدها”.

ولفت الى أن “الكل يعلم أنهم محكومون بالاتفاق. ولا بد من أن تؤدي اللعبة الانتخابية في نهاية المطاف الى الاتفاق على رئيس، وهذا لا يعني التسوية لأن المرشح التسووي لا طعم ولا نكهة له ولا موقف ولا خبرة اذ يأتي كي لا يفعل شيئاً، ولا أعتقد أن هذا هو المطلوب، لكن يبدو أن العبارة باتت تؤشر الى هذا النوع من الرؤساء. في حين أن الاتفاق يفرض اتفاقاً على شخصية يمكن أن تلعب الدور المحدد لها في الدستور الى أقصى الحدود الممكنة لاعادة بناء الدولة على أسس جديدة مع الاقرار بأن هذا الهيكل قد انهار ولم يبق منه سوى الدستور الذي لا يطبقه أحد”، متمنياً على رئيس المجلس أن يدعو النواب الى جلسات استشارية عامة تسبق العملية الانتخابية للمناقشة حتى الاتفاق.

وختم: “ما لا يعقل هو عدم التواصل الحثيث بين الجميع، وبسبب هذه القطيعة يتحول كل اجتماع الى حالة استثنائية. وهذه هي الحالة المرضية في الديموقراطية اللبنانية، وقد دعونا أكثر من مرة الى اعتماد نظام يشبه نظام انتخاب البطاركة أو المطارنة بحيث يقفل باب البرلمان على النواب، ولا يخرجوا منه قبل انتخاب الرئيس، ويخرج الدخان الأبيض قبل نهاية الولاية الحالية”.

 

شارك المقال