#جوزف_أبو_فاضل لـ”لبنان الكبير”: متضامن مع الـMTV والحرس القديم “بدعة مسلّحة”

لبنان الكبير

اعرب المحامي والمحلل السياسي جوزف ابو فاضل عن تضامنه مع محطة الـ”ام تي في” ومع الإعلامي الزميل مرسيل غانم وبرنامجه “صار الوقت”، وذلك بعد اعتداء مناصري “التيار الوطني الحر” على ضيوف وجمهور البرنامج النموذجي بشكله وجوهره، معتبراً ان “ما حدث هدف لضرب هذا البرنامج المتألق”.

وقال أبو فاضل، في حديث لموقع “لبنان الكبير”، انه “منذ فترة يتوعّد الوطني الحر انه بعد خروجه من السلطة ومغادرة الجنرال ميشال عون الرئاسة، سنرى ماذا يفعلون؟ وانهم كانوا في السلطة “مُربّطين” وكأن احد أجبرهم على دخول السلطة أو كأنهم لم يستميتوا لدخول جنة السلطة، وبعد تركهم الرئاسة اعتبروا أنفسهم غير مسؤولين وكانهم نازلين من السماء بـ”Parachute” لا يدرون ماذا يجري في البلد”.

واضاف: “لدي قناعة بأن الجيش اللبناني سيتحرك عند اقرب فرصة حسب الظروف، وهذه المشكلات سوف تستمر على الأرض الى ان ينزل الجيش ويسيطر على الوضع”، مشيراً إلى أنه “لو استمر عهد عون لكان وضع القضاء بتصرف الوطني الحر، وفي حال كان الحق عليه سيصبح معه، وبالتالي سيتم تحميل المسؤولية للـ”ام تي في” التي هي دائماً مستهدفة”.

وأوضح: “كل شخص اراد انتقاد عون او باسيل او التيار هو مستهدف، فهم يعتبرون ان هذه معركة وجودهم لان التعويض عن خروجهم من السلطة التنفيذية هو الشارع، علما أنه من الممكن ان يؤدي هذا الخيار الى تأجيج الفتنة، فلو وقعت ضحية واحدة او جُرِح مسلم او مسيحي في استديو “صار الوقت” ماذا سيكون رد فعل المسلمين او المسيحيين حينها؟ ولو تعرض الصحافي محمد نمر او النائب وضاح الصادق لأي ضرر ماذا سيكون التصرف انذاك؟”.

ولاحظ أبو فاضل انه “فور تفاقم الاوضاع رأينا كيف خرج النائب شربل مارون بسرعة خارقة وكانه انسحب من الموضوع وقام بالمطلوب منه وهو كان يعرف جيدا ماذا سيحدث. والوطني الحر يعتبر اما هو او الفوضى، والنائب مارون من المتحمسين جداً وخطواته مدروسة بناءً لما يخطط له باسيل، وهو من المقربين الى باسيل وما يطلبه الأخير منه ينفذه مارون بتفاصيله وقليلون من هم على نسقه”.

وأكد ان “من يستمع لخطاب الرئيس السابق ميشال عون الوداعي والحشد الذي شهدته بعبدا يدرك جيداً ان الأمور تتجه الى التصعيد في المنطقة على طريقة أنا او لا أحد وتحديداً في الشارع المسيحي”، معتبراً انه “بعد الخطاب الاخير والتحضيرات التي قام بها النائب جبران باسيل وبعد شعور العونيين بأنهم سيتركون السلطة، قاموا بتنظيم هذا الفريق الذي يدعى الحرس القديم وزوّدوه بالسلاح وتصوّر معه النائب شربل مارون”.

وتابع: “منذ أحداث 13 تشرين 1990 أثناء اجتياح المنطقة نتيجة حروب ميشال عون العبثية مرة ضد السوريين ومرة ضد القوات اللبنانية، اصبحنا تحت شعار توحيد البندقية والحفاظ على الشرعية، واليوم استعاد باسيل هذ اللحظة بالعقلية والنهج عينهما كي يتمكن من السيطرة على المنطقة لانهم يبدأون بالسلاح ثم يتحدثون بالسياسة”.

وختم أبو فاضل: “لا يمكن للتيار الوطني الحر بعد هذه الحادثة الاستمرار بهذا النهج، خاصةً انه كان يتبجّح بامتلاكه في صفوفه عدداً من المثقفين والملتزمين بخيار الدولة، فيما يبدون اليوم انهم بعيدون جدا عن هذه المقولات وعن التثقيف السياسي والحوار وعن مفهوم الدولة”.

شارك المقال