على هامش افتتاح وزارة الزراعة دورة في إدارة الري في فندق “الكومودور” في الحمراء، أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن لموقع “لبنان الكبير” أن “القطاع العام والوزارات يجب أن يعملا، بغض النظر عن توصيف الحكومة، إن كانت حكومة تصريف أعمال مستقيلة، دستورية، أو غير دستورية، فلا يمكن لهذه المرافق العامة أن توقفها أي معضلة، ولا سيما أنه لدينا خطط وطنية نعمل عليها، وشراكات مع دول عربية ومنظمات دولية، ولا يمكن أن نقف في مكاننا، حتى لو كان هناك اشتباك أو توصيف بالسياسة في مكان ما، هذا له شأنه، أما فيما يتعلق بتسيير أمور الناس، فهذا خط أحمر، بل هو واجب وطني لا يمكن التقاعس عنه مهما تكن الأسباب”.
وعن الحالات التي يمكن أن تفرض اجتماعا للحكومة، قال الحاج الحسن: “الرئيس نجيب ميقاتي كان واضحا منذ البداية، الاجتماعات لن تحصل ترفاً، وهي فقط ستحصل في حال استدعى ملف ما الاجتماع، هناك حكومة تصريف أعمال، نسيّر أمور الناس، حتى نصل إلى استحقاق يستدعي اجتماعا، ويجب على الجميع تحمّل المسؤولية، فنحن بحاجة إلى أن نصل إلى مكان ننقذ فيه مواطنينا ومزارعينا، وهناك جيل بأكمله اليوم أمام مشروع ما يعرف بالتسرّب المدرسي، كل هذه الملفات يجب أن ينظر إليها كل الأفرقاء المشاركين في الدولة اللبنانية.”
وتساءل الحاج حسن في الختام عن فائدة هذا الاشتباك السياسي والاجتهاد الدستوري للبنان وشعبه.
يذكر أن هذه الدورة تهدف لتطوير قدرات المزارعين تنفيذاً للخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة، بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” ومنظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة “الفاو” بحضور الحاج حسن، وبمشاركة ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة في لبنان (الفاو) نورة حداد.