حمود لـ”لبنان الكبير”: انعدام الحوار بين المكوّنات السياسية يجعل التدخل الدولي صعباً

لبنان الكبير

أوضح خبير العلاقات الدولية علي حمود، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “هناك صراعاً دولياً كبيراً، وأزمة محروقات أوروبية، ولسنا على الأجندة الدولية انما على الهامش، وشعوبنا ليست من أولويات الدول الكبرى انما الشعوب الأوروبية هي التي تحتل الأولويات والاهتمامات”، مشيراً الى أن “الطبقة السياسية مرتبطة بالخارج، لكن من دون الاتفاق الداخلي، لن يكون هناك أي تأثير للخارج في انتخاب رئيس الجمهورية. اليوم، عدم التوافق الداخلي يقف عائقاً أمام التسهيل من الخارج علماً أن البلد عانى على مدى سنتين ونصف السنة من الشغور قبل انتخاب الرئيس ميشال عون”.

ورحج احتمال “أن يطول الشغور وصولاً الى التوافق على مرشح وسطي ينهي الانسداد الحالي على الرغم من أن 80 في المئة من الناس يعيشون تحت خط الفقر. انتخاب الرئيس يحتاج الى وقت اضافة الى ضرورة الاسراع في تفعيل المؤسسات”، معتبراً أن “كل التحركات، وحوارات القادة على هامش القمم والمؤتمرات الدولية، لن تصل بنا الى رئيس توافقي لأن هناك انسداداً للأفق في هذا الاطار كما أن انعدام الحوار بين المكونات السياسية الحاكمة والمتحكمة، يجعل من التدخل الدولي مهمة صعبة، بنتائج غير حاسمة ومفاعيل غير مضمونة. التحركات الدولية كانت موجودة حتى قبل انفجار المرفأ، لكن لم نرَ أي تنفيذ لهذه الحركة الدولية والديبلوماسية لأنها لم تترافق مع الاصلاحات الداخلية التي طالب بها صندوق النقد الدولي. المنظومة السياسية في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، وآخر همها وضع الناس المعيشي والحياتي”.

 

شارك المقال