سامر حنا و”شون روني” الإيرلندي

لبنان الكبير

في 28 آب 2008 تعرضت مروحية عسكرية لبنانية لإطلاق نار قرب تلة سجد في قضاء جزين مما ادى الى استشهاد قائدها النقيب الطيار سامر حنا. واصدرت مديرية التوجيه حينها بياناً حول الحادث قالت فيه إنه «أثناء قيام طوافة عسكرية تابعة للقوات الجوية اللبنانية بطلعة تدريبية في أجواء منطقة إقليم التفاح تعرّضت لإطلاق نار من عناصر مسلحة، مما دفع طاقمها الى الهبوط الاضطراري فوق تلة سجد، وقد نتج عن ذلك إصابة الطوافة واستشهاد الملازم الأول الطيّار سامر حنا، وبوشر التحقيق في الحادث”.

أحد عناصر “حزب الله” مصطفى مقدم اتهم حينها بـ”التسبب بقتل الملازم الأول الطيار سامر حنا عن غير قصد القتل وحيازة ونقل سلاح حربي من دون ترخيص”.

من جهته، أصدر حزب الله بيانا قال فيه “إن ما جرى في منطقة إقليم التفاح من إطلاق نار على طوافة للجيش اللبناني واستشهاد النقيب سامر حنا هو حادث مؤسف ومؤلم جدا وله ملابساته التي سيظهرها التحقيق وإن حزب الله سيتعاون إلى أبعد الحدود مع الأخوة الأعزاء في الجيش اللبناني ومع الجهات القضائية المختصة بما يكفل جلاء الحقيقة وإحقاق الحق”.

وبعد عدة سنوات، أعلن الحزب مصرع المقدم المقاتل في صفوفه في سوريا من دون تقديم أي اثباتات بذلك.

بعد ١٤ عاما، تعرضت قافلة من آليتين دوليتين تابعتين لليونيفيل الإيرلندية لإطلاق نار ليلا في منطقة العاقبية شمالي الليطاني مما ادى الى استشهاد الجندي الايرلندي “شون روني” (23 عاما) واصابة ثلاثة من رفاقه من بينهم شان كيرني الذي اصيب بجروح بليغة سارع على اثرها حزب الله الى التنصل من المسؤولية عن هذا الاعتداء مقدما التعازي في سابقة هي الاولى من نوعها باستشهاد الجندي الدولي مطالبا بانتظار نتائج التحقيقات التي بدأها الجيش اللبناني والقوات الدولية.

فهل تتشابه ظروف استشهاد النقيب الطيار سامر حنا والجندي الايرلندي شون روني فيتم إلباس التهمة لاحدهم مع ضمان إطلاق سراحه بكفالة مالية او الاعلان عن مقتله في ظروف مشابهة لمقتل المقدم؟.

التحقيق مستمر، كما قال رئيس حكومة تصريف الاعمال واليونيفيل، والمجتمع الدولي الذي ارتكبت الجريمة بحقه، كما قال المتحدث باسم القوات الدولية اندريا تيننتي، ينتظر جلاء ملابسات ما جرى وتحديد مطلقي النار وإنزال العقوبة بحقهم.

شارك المقال