حاصباني لـ “لبنان الكبير”: على “حزب الله” تغيير مقاربته

لبنان الكبير

علق عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني في حديث لموقع “لبنان الكبير” على الجدل الحاصل بشأن عقد جلسة لمجلس الوزراء، فرأى أن “موضوعنا اليوم لا يجب أن يكون وجوب عقد جلسة أم لا، الأولويات الاجتماعية كثيرة، ولا تنحصر بالكهرباء فقط، أليس الدواء أولوية؟ ماذا عن الماء؟ بل كل البنى التحتية. هناك العديد من الأمور الأساسية حلها هو انتخاب رئيس جمهورية، ويصبح هناك مجلس وزراء فاعل، والأمر ليس جواز عقد جلسة للحكومة أم لا، بل لا يجوز أن يكون البلد من دون رئيس للجمهورية، ومجلس وزراء مكتمل، فشؤون الناس لا يمكن أن تسيّر بالترقيع إلى حين الوصول للحل السياسي، بل يجب حل الأمور في السياسة بداية حتى تسيّر أمور الناس”.

ولجهة المراوحة السياسية وكيفية الخروج منها، أكد حاصباني أن “لا أحد يمكنه الغاء أحد في لبنان، وحزب الله ضمن هذه المعادلة، ولكن عليه تغيير أولوياته، فهل اليمن من أولويات لبنان؟”.

واعتبر أنه لا يمكن ترك “حزب الله” يعمل بسياسته الحالية، قائلاً: “يجب على الحزب تغيير مقاربته، فلا يمكن تركه يتصرف كما يريد تجاه العالم العربي والمجتمع الدولي، ونقبل معه بتسيير الأمور في الداخل اللبناني، لن يدخل مال على لبنان في هذه الحالة.”

وأشار حاصباني الى أن “الحل يكون على مراحل تدريجية، ولكن الأهم أن تكون هناك نية للتوجه نحو الحل، هذه تكون الخطوة الأولى، ثم يعمل تدريجياً على تذليل العقبات”، لافتاً الى وجوب “أن يكون تموضع حزب الله غير مرتبط بجهات إقليمية، فإن سياسته تتغير وأحياناً تتطلب التصعيد، وهنا على الحزب تغيير مقاربته، ويعلم أن الاستمرار فيها بهذه الطريقة تضر بلبنان”.

وأوضح أن أولى الخطوات هي أن يفرج الحزب عن رئاسة الجمهورية، مشدداً على وجوب “أن يتم انتخاب رئيس جمهورية يعطي انطباع العمل الفعلي، الذي يصب باتجاه انفتاح أكثر على العالم، انفتاح اقتصادي عام يعطي اشارات الى حياد لبنان الايجابي، ويبدأ العمل على نسج العلاقات من جديد، ويطمئن الشركاء الدوليين، الى أن لبنان لديه استقرار، ولن يكون منصة للهجوم عليهم، أو منصة لتهريب الممنوعات، ويجب أن يخفض الاحتقان، ويوقف دور التسلح والتسليح، رئيس جمهورية سيادي لديه استقلالية تامة في قراراته ومواقفه، وبعدها يشكل حكومة من المستقلين، تطمئن كل الدول الى أنها حكومة غير مرتبطة بتوجه سياسي معين، تهدف الى العمل على حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية”.

أضاف حاصباني: “هنا نكون بدأنا بمدخل الحل، وبعدها ننتقل إلى الأمور الاستراتيجية الأساسية لمعالجة الخطوة الأوسع، التي إن لم تعالج، تعيدنا إلى الأزمة من جديد. ويجب فصل المسارات عن بعضها، أولاً يجب أن يكون موقف حزب الله من العالم العربي واضحاً، وكذلك يجب وضوح الموقف تجاه الدولة اللبنانية وسيادتها، وقرار الحرب والسلم، كل هذه الأمور تؤثر على استعادة الثقة بلبنان، ونحن نشهد اليوم خطوات أوروبية ضد الحرس الثوري الايراني، ويمكن أن ينعكس ارتباط أي أحد بهذه المجموعة على العلاقات اللبنانية – الأوروبية بصورة سلبية. ويجب في النهاية أن يعود الحزب إلى القلب اللبناني والداخل اللبناني، انطلاقاً من مصلحة لبنان أولاً، فهذه الخطوة أساسية في مقاربة الحل”.

شارك المقال