صادر لـ”لبنان الكبير”: السلطة تنوي تدمير العدلية وايقاف تحقيق المرفأ

لبنان الكبير
القاضي شكري صادر

قال رئيس مجلس شورى الدولة السابق القاضي شكري صادر في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن “الطبقة السياسية الحاكمة، تربح على الشعب وعلى المؤسسات في جولات غير منتظرة لأننا نخرق ببعضنا. السلطة كانت تنوي تدمير العدلية وايقاف تحقيق المرفأ، واستطاعت خلق حزازيات بين قاضي التحقيق ومدعي عام التمييز ما فجّر قصر العدل. في تفجير المرفأ هناك مئات الضحايا وآلاف الجرحى والمتضررين اما اليوم في تفجير العدلية، فيعدمون 5 ملايين لبناني، ويعدمون أمل الشعب بأكمله، بدولة القانون، وهنا تكمن الخطورة. ومن يتخذون التدابير في العدلية، لا يعون هذا الأمر، وأصبحت الأمور تسير على قاعدة من الأقوى”، مشددا على وجوب “التروي ورؤية المشهد من بعيد ومعرفة حقيقة ما يجري. من يريد تعطيل التحقيق حقق هدفه اذ أراد ضرب العدلية وتقسيمها على بعضها لأنه لا يريد أن يعيش في دولة القانون. اليوم الكل يخطئ، وتداخلت الأمور ببعضها البعض، ولم يعد هناك مجال لتطبيق القوانين. علينا العودة الى الوراء، ورؤية المشهد عن بعد بموضوعية لتقويم ما يحصل.”

ورأى أنه “لا يمكن القول ان صفحة التحقيق بانفجار المرفأ طويت، لكن ما يحصل اليوم كأننا رمينا طفلاً في مغطس المياه، ولا يزال هناك امكان لانقاذه من الغرق. عدو القضاء هو الذي لا يريد أن تظهر حقائق معينة. كان واضحاً منذ اليوم الأول أن التحقيق اللبناني لن يصل الى نتيجة حين وعدونا بأنه خلال 5 أيام ستنكشف الحقيقة. كانت الوعود تهدف الى ابقاء التحقيق تحت سيطرة الطبقة السياسية بواسطة رجال هذه السلطة في القضاء”.

وأوضح صادر أن “التحقيق الدولي يجري اما بطلب من الدولة اللبنانية، وهذا من رابع المستحيلات حالياً، واما يرى مجلس الأمن أن الدولة أصبحت دولة فاشلة. وبات من الواضح أن القضاء اللبناني لن يصل الى نتيجة في تحقيق المرفأ، وبالتالي يمكن لمجلس الأمن أن يصدر قراراً بالتدخل انطلاقاً من أن الأمر قد يشكل خطراً على السلم والأمن العالميين من خلال لجان تقصي حقائق ولجان تحقيق دولي. التحقيق الدولي بقضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري انتهى خلال سنتين ووصل الى نتيجة بالأسماء، والمحاكمة استمرت 15 سنة، وبالتالي، التحقيق الدولي بانفجار المرفأ يمكن أن ينتهي خلال أشهر”.

شارك المقال