ياسين لـ”لبنان الكبير”: نريد تطهير الجسم القضائي المريض

لبنان الكبير
ياسين ياسين

وصف النائب ياسين ياسين ما حدث أمام قصر العدل بـ”التشنجات الخطيرة والواضحة التي تحدث داخل مؤسسات الدولة ووزارة العدل”. وقال في حديث لموقع “لبنان الكبير”: “وقفنا اليوم بكل شفافية أمام قصر العدل مطالبين بالعدالة واستمرارية التحقيقات التي توقفت لأسباب معروفة، وهناك عوائق كثيرة وقفت في وجه القاضي البيطار بالاضافة الى 16 دعوى مسطرة بحقه. وبعدما قرر إستئناف عمله اثر دراسة قانونية قدمها رأينا بياناً صادراً عن القاضي غسان عويدات يتضمن آيات من الانجيل والقرآن الكريم، وهذا الأسلوب (ما بطعمي خبز) وليس بمادة قانونية”.

أضاف: “لستُ في صدد الدفاع عن أحد، بل أريد الدفاع عن العدالة وهذا البلد، وبالتالي يجب معرفة من قتل الـ250 شهيداً، وهل قتلهم عن قصد أو غير قصد؟ بالاضافة الى معرفة من عطل هذه التحقيقات عامين ونصف العام وبعد ذلك قرر اطلاق سراح عشوائيا لكل الموقوفين وأحدهم انتشرت صورته من داخل الطائرة؟ وبالتالي لا نريد إستقلالية القضاء وحسب انما تطهير الجسم القضائي المريض”.

وأشار الى “أننا قصدنا في الصباح وزير العدل هنري خوري وتحدثنا معه عما يحدث، وقال لنا انه كان منشغلاً البارحة طوال اليوم ولم يتابع الأخبار، وعلم بما حدث من الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي مثل أي مواطن لبناني، وأكد لنا أنه سيلتزم الصمت ويحل الموضوع بالأسلوب عينه، وعلقنا على هذا الشق بأن القانون معك ويتوجب عليك أخذ القرار اللازم وكان رده أنه سيتخذ القرار المناسب بالشراكة بينه وبين مجلس القضاء الأعلى، واعتبرنا أن هذا الجواب والتزام الصمت يعطلان الشراكة، وسرعان ما حدث توتر وتشنج داخل القاعة وتعرض النائبان وضاح الصادق وأديب عبد المسيح للضرب من أحد مرافقي الوزير”.

وأوضح ياسين أن “33 نائباً كانوا موجودين داخل القاعة من كل الطوائف والمناطق والخلفيات السياسية، وما حدث عبارة عن إستهتار وجنون وهذا ما يجسد الواقع اللبناني المرّ. وبعد خروجنا من القاعة وتوجهنا الى القاضي سهيل عبود وكان الاجتماع مريحاً معه، لكن قاضياً في وجه المنظومة كلها ماذا سيفعل؟ ومع الأسف رأينا 100 عنصر أمني ومتاريس أثناء مرورنا أمام مكتب غسان عويدات”.

 

شارك المقال