عبد القادر لـ”لبنان الكبير”: اجتماع باريس نافذة أمل بإمكان ايجاد حل

لبنان الكبير

رأى الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “الايجابية من انعقاد المؤتمر أنه يؤكد على اهتمام دولي بما يجري في لبنان خصوصاً من دول كبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة ودولة اقليمية مهمة جداً وصديقة تاريخية للبنان مثل السعودية، وأكبر دولة عربية مثل مصر وقطر التي تنشط باتجاه لبنان. كل ذلك، يؤشر الى اهتمام بالدولة اللبنانية وبمصيرها ومصير الشعب والمؤسسات الأمنية. انها ايجابية كبيرة تخلق نافذة أمل للبنانيين بإمكان ايجاد الحل بعدما فقدوا كل أمل في هذه الطبقة السياسية التي تعيش حالة من الانكار ضد بعضها البعض، وتقوم بخدمة مصالحها ومصالح القوى الخارجية المرتبطة بها خصوصاً ايران وحزب الله الذي يلعب دوراً أساسياً في عملية تعطيل اعادة بناء الدولة”.

وأشار الى أن “المجتمعين يمكن أن يقدموا النصيحة للسياسيين اللبنانيين بأن يعودوا الى ضمائرهم والى حسهم الوطني والحكمة حول ما يجب أن يقوموا به تجاه وطنهم واعادة بناء الدولة بدءاً بانتخاب الرئيس. لكن ليس هناك من أمل كبير في التجاوب لأن التجربة في السابق وتحديداً المبادرات الفرنسية والنصائح العربية والمبادرة الكويتية، وكل ما جرى منذ العام 2019 الى اليوم لا يؤشر الى أن الطبقة السياسية ستعود الى رشدها وتقوم بالإصلاحات اللازمة أو بأي خطوة ايجابية على طريق انتخاب رئيس للجمهورية في المستقبل القريب”.

واعتبر أنه “من المنتظر أن ينتج عن الاجتماع ما يشبه خارطة الطريق التي تضع اللبنانيين أمام رؤية جديدة لإمكان اعادة بناء الدولة عاجلاً أم آجلاً كما يمكن أن تتوافق الدول المجتمعة على امكان التعاون في ما بينها لتقديم مساعدات مالية وعينية للبنان تساعد الشعب والمؤسسات العسكرية والأمنية”، لافتاً الى أن “الخوف الكبير يبقى من مستوى التمثيل لهذه الدول الذي اقتصر على المساعدين أو المستشارين أو السفراء، وبالتالي، لا يعطي الضمانة الكافية أن هذا الاجتماع يمكن أن يؤدي الى عملية خرق كبير في ادارة الأزمة اللبنانية، وكان بالإمكان أن يكون على مستوى وزراء الخارجية، ويؤدي الى ضمانات أكبر”.

وأكد أن “ايران تعيش فترة تتعرض فيها الى مقاطعة دولية شبه كاملة مع فرض المزيد من العقوبات عليها، وهناك شكوى عربية ودولية من تصرفاتها سواء في مشروعها النووي أو دعمها لروسيا في حربها مع أوكرانيا أو لقمع المظاهرات والتدابير التعسفية ضد المتظاهرين. كل ذلك، يمنع بصورة قاطعة امكان حصول أي مشاركة لإيران في أي مؤتمر دولي ليس في ما يتعلق بلبنان وحسب، انما في أي أزمة اقليمية ودولية أخرى”.

 

شارك المقال