رباح لـ”لبنان الكبير”: لقاء فرنسا أثبت أن المراهنات على الخارج ليست في محلها

لبنان الكبير

اعتبر الكاتب والناشط السياسي مكرم رباح، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أنه “ليس هناك من حل في الأفق، ولا أحد في الخارج مهتم بلبنان، ولقاء فرنسا أثبت أن كل التوقعات والمراهنات على الخارج ليست في محلها بالاضافة الى أن اللبنانيين يرتكزون على فكرة أساسية تتمحور حول تجربتهم السابقة حين كانت الدول تتدخل بعد تفاهمات بينها لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، لكنهم لا يدركون أن الديناميكية تغيرت، وباتت أولوية الدول اليوم الحرب الأوكرانية – الروسية، والملف الايراني، والأزمة اللبنانية جانبية وغير مهمة. اللبنانيون يراهنون على التسوية الكبرى على اعتبار أن بعض الدول لديه مصالح في لبنان، لكن هذا غير صحيح خصوصاً أن المسؤولين لا يتنازلون، ويتذاكون بالاضافة الى أنهم يعزلون فكرة السيادة عن الاصلاح، اذ لا يجوز الاصلاح اذا كانت السيادة منقوصة، وهذا ما تعلمه كل دول العالم بما فيها دول الخليج المتحفظة عن ارسال الأموال”.

أضاف: “اذا كان أحد يعتقد أن البترول في لبنان يمكن أن يشكل اهتماماً للدول به والمحافظة على استقراره، يكون ساذجاً لأننا لا نزال نصطاد السمك في البحر، وتلزمنا سنوات لنعرف إن كان هناك نفط في مياهنا، والدول تعمل وفق الأولويات، وأولوية أوكرانيا أهم اليوم من نفط المتوسط. للأسف يعتقد اللبنانيون أن الشمس تشرق من أجل لبنان”.

وأشار الى “أننا ذاهبون الى الأسوأ، ونتدحرج باتجاه الهاوية بسرعة اذا لم نقدم طرحاً سياسياً جديداً لأن استخدام الأساليب القديمة في عالم جديد غير نافع. والخطير في الزلزال الذي وقع لو أنه كان أقوى على لبنان، لكان سيثبت غياب الدولة. المراهنة على الغائب رهان أحمق. اذا لم نتحرك سريعاً للانقاذ فنحن ذاهبون الى الانفجار حيث لا عودة، اذ أن لبنان ينفصل شيئاً فشيئاً عن الشبكة الدولية، والأهم أن صورته في العالم تبدلت، وتشوهت ولم يعد قيمة مضافة على المنطقة، ولم يعد مساهماً في الحضارة الانسانية بل أصبح لعنة على المنطقة”.

 

شارك المقال