مصور الرئيس الشهيد لـ”لبنان الكبير”: ليتني لم أقم بتغطية مسرح الجريمة

لبنان الكبير

روى المصور الخاص للرئيس الحريري حسين الصانع في حديث لموقع “لبنان الكبير” تفاصيل ذهابه الى موقع الجريمة وكيفية إدراكه أن الرئيس اغتيل. وقال: “منذ العام 1992 وأنا أعمل مع الرئيس الشهيد، وفي 14 شباط كان لدي عند الساعة الواحدة والربع موعداً في قريطم لتصوير إجتماع الرئيس الشهيد مع تجار الأشرفية، وهذا ما جعله يعتذر عن إستكمال الجلسة في مجلس النواب والخروج باكراً قاصداً قريطم، وعندما سمعنا الانفجار قدرنا أنه حدث في كليمنصو، وحين وصلت السيارة التي تقلني الى القصر طلبت من السائق التوجه الى مكان الحدث من أجل التغطية وبعدها نكمل طريقنا بإتجاه القصر”.

أضاف: “قصدنا الاتجاه البحري وبدأنا نشاهد الدخان المتصاعد واتضح أنه بالقرب من عين المريسة، فأكملنا طريقنا باتجاه فينيسيا ورأينا مشهداً من الصعب تناسيه، موكب من السيارات وراء بعضها البعض، وصوت إنذار هذه السيارات لا يتوقف، صراخ وأصوات عالية للناس، ودماء ونار مشتعلة في كل الاتجاهات. نزلت وبدأت بالتصوير لكنني لم أكن مدركاً لما يحدث ولا أشعر بشيء خصوصاً أنني صورت العديد من الحروب والاجتياحات في بيروت، وعندما وصلت الى نقطة حيث الجثث بدأ الخوف ينتابني، وكانت المشهدية عبارة عن رعب وكأن هذه المنطقة قصفتها احدى الطائرات، وأصبح صوت الزجاج والرصاص يتضاعف أكثر وأكثر”.

وتابع: “في لحظة ما وصلت الى سيارة واقفة بالعرض، ورأيت الكثير من الناس متجمعين حولها، وكان أحد من سقطوا على الأرض الرئيس رفيق الحريري، وعندما رأيته في هذه الحالة أدركت أن موكبه تعرض للاغتيال وشعرت بأن ستارة ما نزلت على وجهي وبدأت بالبكاء والصراخ، وكان صوتي أعلى من صوت التصوير وأصبحت أمشي كالسكران، لا يمكنني شرح ما حلّ بي وسيطر علي يومها، وللحظة تمنيت لو أنني لم أقم بتغطية مسرح هذه الجريمة”.

 

 

 

 

كلمات البحث
شارك المقال