الحجار لـ”لبنان الكبير”: الفوضى شاملة والخوف من الانهيار الأمني

لبنان الكبير

ذكّر النائب السابق محمد الحجار، في حديث لـ”لبنان الكبير”، بأن “رئيس الجمهورية السابق ميشال عون كان بشرنا بأننا متجهون الى جهنم، وها قد وصلنا اليها، وننحدر سريعاً باتجاه قعرها”، معتبراً “أننا نعيش اليوم تفككاً كاملاً للدولة، وتحللاً لاداراتها، وتعطيلاً لمؤسساتها الدستورية بدءاً من الفراغ في رئاسة الجمهورية الى تعطيل المجلس النيابي الى شلّ الحكومة. وما حصل في اللجان النيابية المشتركة أمس (الأول) مؤشر ودليل على أن حتى التشريع في اللجان بات صعباً، وكل ذلك يدل على أن الأمور متجهة نحو الاسوأ، ونحو الانهيار الكامل، ومردّ ذلك في رأيي الى وجود طبقة سياسية بأكثريتها الساحقة لا تقيم وزناً للمصلحة الوطنية، وتتقدم عندها المصالح الطائفية والمذهبية والفئوية على مصالح الوطن والمواطنين. وطالما أن هذه العقلية والذهنية سائدة في مقاربة الأمور المصيرية يعني أننا ذاهبون الى الأسوأ، والله يحمي لبنان”.

وقال الحجار: “اننا بفعل ما نشهده وذكرته نتجه اليوم نحو الفوضى الشاملة التي يعززها ويغذيها شلل تام للمؤسسات الدولاتية وعدم القدرة على اتخاذ قرار يبلسم بالحد الأدنى أو يحدّ من معاناة وآلام المواطن اللبناني الباحث من دون جدوى عن تأمين قوت عائلته أو عن دواء لمرضاه، وربما تنحدر الأمور الى فلتان لا يمكن لجمه، وبالتالي الى انهيار أمني شامل لا سمح الله. المؤسسات الامنية والعسكرية، تطمئن بأن الأمن ممسوك حالياً، لكن الى أي درجة؟ الجرائم المتوالية التي شهدناها في الآونة الاخيرة مثل قتل الشيخ أحمد الرفاعي والرجل الذي قتل زوجته أمام عيون الناس، وغيرها، هذا النوع من الفلتان، والتفلّت من أي ضوابط يفرضها وجود الدولة، يشجع الناس على أن تتصرف على هواها”.

أضاف: “اذا كان التفلت لا يزال فردياً اليوم، فيمكن في المرحلة المقبلة في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه، أن يتحول الى تفلت وانهيار أمني شامل لا يستفيد منه الا من لا يريد دولة في لبنان. نحن اليوم نعيش تداعيات طبقة سياسية تتصرف بغالبيتها الساحقة بأنانية وفق مصالحها، يفاقم في أحوالها حزب يرهن البلد لحساب مصالح المشروع الايراني في المنطقة، ولا يخفي تبعيته المطلقة لهذا المشروع”.

ونبّه الى أن “الأحزاب والقوى السياسية إن لم تعد حساباتها وغلّبت في أدائها ومواقفها مصلحة البلد قبل أي أمر آخر وعملت بصورة سريعة على تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحكومة جديدة، يعني أن الخطر سيتعاظم ويتكاثر، وربما نصل الى نقطة اللاعودة”.

 

شارك المقال