مبادرة الراعي: لا نتيجة حتى الآن

لبنان الكبير

أكد مصدر مطلع لموقع “لبنان الكبير” أنه ليس هناك من نتائج حالية يبنى عليها للزيارات التي يقوم بها المطران أبو نجم، لكن الكل يريد حلولاً. وما يتم الحديث عنه في الصحف عن أن البطريرك سيدعو النواب المسيحيين الى اجتماع في بكركي بعد الانتهاء من وضع جدول الأعمال والتوافق على البيان النهائي ليس دقيقاً أقله الى اليوم، مع العلم أن البطريرك لن يوفر جهداً لأنه يدرك تماماً أن البلد لا يحتمل المزيد من الاخفاقات والانهيارات، وأن هناك مخططاً لا يتوقّف عند إفراغ رئاسة الجمهورية وحسب، بل يتخطّاه لضرب الدولة بأكملها، وهو حريص على الوطن وعلى مؤسساته كافة وعلى الشعب بأكمله. أما بالنسبة الى الشخصيات المارونية، ومدى تجاوبها، فلا يمكن استباق الأمور، لكن من المتعارف عليه عبر التاريخ أنها لا تتنازل لبعضها، وتعبّر عن آرائها بوضوح ولا تحب الالتحاق بالآخرين أو التبعية، وبالتالي، لا تتجاوب مع مبادرة البطريرك كما يجب، وهو منزعج ولديه عتب على بعض الأطراف المسيحية والمارونية الذين عندما يحتاجون دعمه، يتوددون اليه، وحين يطلب منهم أي أمر لا يلبون خصوصاً أن هذا الأمر وطني بامتياز. على الجميع من مسيحيين ومسلمين، التنازل بعض الشيء لصالح انقاذ البلد الذي وصل أبناؤه الى حافة المجاعة، والى مرحلة اليأس، وحالات الانتحار اليومية خير دليل. وفي ظل التأزم، لا بد من رفع الصوت عالياً، والتوجه الى المسؤولين الذين يجازفون بمصير البلد، والقول لهم ان ما من أحد أعطاكم الحق في تقرير مستقبل الفئة الأكبر من الناس غير الراضية وغير المقتنعة بأدائكم المنطلق من المصالح والمكاسب الخاصة. على المسؤولين أن يتنازلوا، ويلمسوا معاناة الناس اليومية وإن كانت لديهم ذرة من الضمير والأخلاق والانسانية يستقيلون أو أقله يستمعون الى المطالب، ويلبونها بأسرع وقت ممكن لأن ما نسمعه وما نراه، يدمي القلب ويبكي الحجر.

شارك المقال