درباس لـ”لبنان الكبير”: الصراع الأصلي في الخارج والداخل هنا لا يملك القرار

لبنان الكبير

رأى الوزير السابق رشيد درباس، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “الأمور رهن بميزان القوى في الداخل والخارج، وحين يتوصل هذا الميزان الى حل ما، يتم الحديث بالورقة العربية وبنودها، والسير نحو الحلحلة، لكن اليوم ليس هناك من حل. المبادرة العربية لم تعد خياراً، والدخول العربي الى اللعبة اللبنانية أصبح لا غنى عنه لأنه ما بات مسلماً به أن لا قيامة للبلد من دونه”، معتبراً “أننا اليوم كلاعبي كرة القدم الذين يمرون في مرحلة الاحماء قبل أن يعلن الحكم انطلاق المباراة، اذ أن كل الأطراف في لبنان في مرحلة الاحماء، ولم يحن بعد موعد المباراة، ولم يأت الحكم، وخطاب الفرقاء السياسيين يظهر التمترس خلف المتاريس المتعددة، لكن لن يستمر هذا التمترس الى أجل غير مسمى انما رفع السقف الى حين اللحظة التي سيتم فيها التفاوض.”

وأشار الى أن “التفاوض لن يحصل على الاسم بقدر ما سيكون تفاوضاً على الصفات التي تحتاجها المرحلة، والاتفاق على كيفية انتشال البلد من أزمته، وهذا يتطلب مستلزمات داخلية وعربية ودولية. وليحصل ذلك، لا بد من تخفيف التشنج”.

وقال: “اليوم نبحث عن تطوير أمر الدولة التي تُطبع لها حالياً ورقة النعي لأن شبكة الامان لم تعد موجودة، والحكومة لا يمكنها الاستمرار لوقت طويل على هذه الحال، وبالتالي، الوضع لم يعد يحتمل”.

وأوضح أنه “في حال حصل التفاهم، فلا بد من أن تؤخذ المبادرة أو بنود الورقة العربية في الاعتبار، لكن لن يحصل اتفاق على قاعدة أن فريقاً سيغلب فريقاً آخر، كما لن يكون هناك اتفاق متوازن جداً انما سيكون هناك نوع من التنازل بين الطرفين، لكن حجم التنازل لن يكون متساوياً. المراوحة أصبحت تشكل خطراً خصوصاً أن هناك كلاماً مسيحياً عالي السقف يتحدث عن فك الشراكة، وهذا الكلام تتضامن معه طوائف أخرى لا تزال صامتة، وأسوأ ما يمكن أن يحصل في لبنان فك هذه الشراكة”.

ووصف الصراع الداخلي بأنه “صراع ظلال، اذ أن الصراع الأصلي في الخارج، والظل هنا لا يملك القرار”.

شارك المقال