الأمين لـ”لبنان الكبير”: حزب الله يسعى لانجاز تسوية مع الخارج

لبنان الكبير

أشار الصحافي والمحلل السياسي علي الأمين، في حديث لـ”لبنان الكبير”، الى أن “الاتصالات تبقى بين الفرقاء المختلفين عبر وسائل مختلفة، لكن هل يمكن أن نقول ان هناك تسليماً داخلياً بوجوب حسم الأمور في الداخل والاتيان برئيس للجمهورية؟ الى اليوم، هذا مستبعد. وحزب الله لا يهمه الداخل بقدر ما يهمه الخارج بمعنى أنه يريد أن يقيم تسوية أو اتفاقاً مع الخارج يضمن المراحل اللاحقة بعد انتخاب رئيس الجمهورية، ويحصل على ضمانات بشأن وضعيته وألا يحصل معه كما حصل في ملف الترسيم، اذ أن الاميركيين لم يدفعوا له ثمنه لا من خلال المساعدات ولا من خلال رفع العقوبات. الحزب يريد اليوم الاتفاق مع الخارج على رئيس للجمهورية بشكل أنه يقدم تنازلاً يُقابل بمنح معينة اقتصادية ومالية، ويحمي المنظومة الحاكمة لأن لدى الحزب قلقاً من أن الامور تدفع باتجاه تغيير حقيقي على مستوى السلطة السياسية”.

ورأى أن “حزب الله ليس ساعياً الى انجاز تسوية مع الأطراف اللبنانية انما يسعى الى انجاز تسوية مع الخارج، الذي يبدو حتى الآن ليس مهتماً ولم يتجاوب، وبالتالي، أخذ خيار ترشيح فرنجية كنوع من رفع سقف المواجهة على قاعدة الاستعداد للتغيير انما بشروط. الحزب يريد أن ينجز تفاهماً أو اتفاقاً مع الأطراف الاقليمية والدولية سواء بصورة مباشرة أو عبر تفاهمات ايرانية – سعودية وايرانية – أميركية، وهذا غير ناضج”.

ولا يتوقع الامين “أن يحصل خرق جدي وحقيقي في مسألة انتخاب الرئيس في المدى القريب انطلاقاً من الاتصالات الداخلية لأن الحزب لا يعتبر أن الاطراف الداخلية صالحة للاتفاقات”، معتبراً أن “هدف الاتصالات يبقى شراء الوقت وتمديد الأزمة وليس تقصيرها. ولو وجدت الاتصالات الداخلية، فلن تصل الى نتيجة في الاستحقاق الرئاسي، والرهان على اتفاق مع الخارج”.

 

 

 

شارك المقال