هاشم لـ”لبنان الكبير”: الحل في الخروج من النظام الطائفي الى الدولة المدنية

لبنان الكبير
قاسم هاشم

أسف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، في حديث لـ”لبنان الكبير”، لأن “الربيع وعيد الأم يأتيان هذا العام، ولبنان يمر في أصعب مراحله، وفي ظروف لم تمر عليه حتى في زمن الحروب”، مؤكداً أن “كل ما يتمناه اللبناني اليوم الخروج من هذه الأزمة، وأن يكون الربيع ربيعاً حقيقياً لمعالجة قضاياه وأزماته وأن يصل الى مرحلة اليقين بأن الانقاذ أصبح قريباً. والربيع المنتظر هو في لحظة عودة الكثيرين الى رشدهم والى وطنيتهم، وضرورة العودة الى نقاش سريع حول كيفية الخروج من الأزمات، واعادة انتظام عمل المؤسسات لتأخذ دورها في معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية، اذ أن هم اللبناني في لقمة العيش في وقت يزداد الانهيار. هذه المسؤولية مسؤولية الجميع بضرورة اتخاذ القرار الوطني الجريء، وفتح نقاش سريع حول كيفية مقاربة الملفات الخلافية ومنطلقها الاستحقاق الرئاسي”.

ورأى أنه “أمر بديهي أن تكون معالجة قضايانا بأيدينا وألا ننتظر الآخرين. اما من ينتظر اشارة من هنا أو املاء من هناك، وهو يرفع شعار السيادة والقرار الحر فانما يزيد في اطالة أمد الأزمة. لذلك، المسؤولية وطنية وتقع على عاتق اللبنانيين قبل غيرهم، ليبادروا الى اللقاء للوصول الى الحل في أسرع وقت ممكن”، معتبراً أن “كل ما يجري اليوم هو تسويات، ولا نزال في نظام طائفي ومذهبي، في ظل مصالح من هنا وتناقض من هناك. الحل الذي يريح اللبنانيين بصورة نهائية، ويفتح الآفاق أمام الحلول الناجحة والمستدامة هو في الخروج من النظام الطائفي الى الدولة المدنية لنكرّس منطق المواطنة الحقيقية بعيداً عن الانتماءات والهويات الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية. نحن نعمل على الخروج من الأزمة الآنية لكن الحلول المستدامة لن تكون في ظل هذا النظام”.

 

 

شارك المقال