ماروني لـ”لبنان الكبير”: اذا استسلم الشعب لليأس سنذهب الى الموت البطيء

لبنان الكبير

قال الوزير والنائب السابق إيلي ماروني لـ”لبنان الكبير” أنه “اذا استسلم الشعب لليأس، فسنذهب الى الموت البطيء، واذا لم يتحرك فسيذهب الى الموت البطيء. الأفضل عدم اليأس، والقيام بشيء ما لانقاذ البلد وشعبه من أيدي الحكام الفاسدين الذين أوصلونا الى قعر جهنم حيث الفقر والجوع في أوجّه. في ظل كل ما يجري، نذهب نحو الموت البطيء بسرعة فائقة. نحاول التفتيش من خلال لقاءاتنا عن الأسباب النفسية التي تمنع الناس من التحرك، وعدم رفع الصوت في وقت لا يخبرنا الوزراء الا عن رفع الأسعار. وزير الاقتصاد رفع سعر ربطة الخبز مع أننا نعلم أن هناك مساعدات لتأمين القمح والطحين الى نهاية العام، فلماذا اذاً رفع سعر الربطة من 1500 ليرة الى 50 ألف ليرة؟ وكل ما يقوم به وزير الطاقة، رفع أسعار المحروقات، وتغييرها 3 مرات في اليوم الواحد. في ظل هذا الغلاء الفاحش، كأن الدولة تقول للمواطن: اذهب واسرق كي تستطيع الاستمرار”.

أضاف: “على الرغم من كل ما يحصل، لا يزال التحرك على الأرض خجولاً جداً بحيث أن أي شعب آخر، تعاملت معه دولته بهذا الاذلال الى حد التجويع، ينتفض ويتجه نحو الاعتصامات والمظاهرات المستمرة، ويذهب الى المسؤولين ليرميهم في حاويات النفايات كما حصل في العديد من البلدان. لا يجوز استمرار السلطة على النهج عينه فيما وصل المواطنون الى مرحلة يتفرجون فيها على المواد الغذائية من لحم وخضار وفواكه من دون أن يتمكنوا من شرائها. يجب أن يكون النزول الى الشارع هذه المرة، مدروساً وفاعلاً”.

وأشار الى أن “غالبية المسيحيين لن تتمكن من استقبال المهنئين بالعيد، كما أن غالبية الصائمين المسلمين لن تتمكن من تحضير مائدة الافطار”.

ورأى أنه “يمكننا على الرغم من كل شيء، تحقيق الانجازات اذا اتحدنا. علينا انقاذ وطننا قبل أن نتحول الى نازحين فيه وننتظر الاعاشة والمساعدة من الدول”، لافتاً الى أن “الأسوأ أن الحرامية خبأوا الأدوية في الصيدليات حين كانت مدعومة، واليوم يبيعوننا على السعر الحالي مع العلم أنها منتهية الصلاحية، ويهددون بالاضراب لأن أرباحهم تدنت. أين هي الأدوية التي وصلت الى لبنان كمساعدات وهبات من عدد كبير من الدول؟”.

وأكد “أننا أصبحنا نشتهي العيش في جهنم. ما يحكم الشعب الطائفية والأحزاب والمصالح، واذا لم يصرخ ليعّبر عن وجعه فلن يلتفت اليه أحد. واذا لم يتحرك الناس، فالآتي أعظم، والكل سيخسر كل شيء حتى الأغنياء سيتأثرون. لذلك، عليهم المطالبة ببناء دولة القانون والعدالة قبل أن يطال الانهيار الكلي الجميع”.

 

شارك المقال