بويز لـ”لبنان الكبير”: الموفد القطري لن يتخطى الاتفاق بين السعودية وايران

لبنان الكبير
الوزير السابق فارس بويز

اعتبر الوزير السابق فارس بويز، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “الموفد القطري سيحاول أن يشرح للجميع أن التفاهم السعودي – الايراني كبير ومهم، ويفترض حلولاً في اليمن والعراق ولبنان وسوريا. من هذا المنطلق، جاء ليشرح للفرقاء أنه لا يمكنهم بعد الآن البحث في رؤساء فريق أو محور بل المطلوب مرشح وفاقي لا ارتباط له بأي من المحورين أكان السعودي أو الايراني. المشهد أمامنا، اذا أحسنّا التعاطي معه، فسيكون شبيهاً بالعام 1958 بعد الثورة وبعد الصراع الكبير بين الناصرية من جهة وحلف بغداد من جهة أخرى بحيث اتفق الفريقان على الايحاء أو النصح بمجيء الرئيس فؤاد شهاب كمرشح سيادي مستقل. ولم يكتفيا بهذا الأمر بل عبّدا الطريق لشهاب باتجاه طريق سيادية، وهكذا نجح في اعادة بناء الدولة. ربما نحن على مقربة من تصور كهذا”، مؤكداً أن “الموفد القطري لن يتخطى الاتفاق الذي حصل بين السعودية وايران كما أنه لن يتخطى المملكة العربية السعودية، وجاء لشرح وتسهيل وتيسير التوجه نحو روحية هذا التفاهم أي انتخاب رئيس مستقل”.

ورأى أن “المبادرة القطرية اذا كانت تختصر بجمع الفرقاء وتقريب وجهات النظر بينهم، فربما تنجح أما اذا كانت تقدم طروحاً شبيهة بالطروح السابقة، فأظن أننا سنعود الى الوراء”.

وقال: “بعد التفاهم السعودي – الايراني أصبح من الواضح أن الرسالة الى لبنان اذا أراد دعماً خارجياً، فستكون: انتخبوا رئيساً توافقياً مستقلاً. لا المملكة العربية السعودية تطالب بمرشح لها بل تطالب بأن يكون المرشح حراً مستقلاً، ولا ايران بعد الاتفاق سيكون لها مرشح بل ستقبل بمرشح حر ومستقل شرط ألا يكون في المحور الآخر. أعتقد أن الكثير من الأسماء التي كانت مطروحة في الماضي، ستغيب عن المشهد إن أرادوا التوصل الى حلول واقعية وعملانية”.

وأشار بويز الى أن “الدول تنسق في ما بينها في الملف اللبناني خصوصاً بعد الاتفاق السعودي – الايراني، والاتصال بين وزيري الخارجية السعودي والايراني يعبّر عن هذا التنسيق. هناك تنسيق بين الدول لتطبيق الاتفاق في المنطقة بأكملها”.

شارك المقال