استغرب النائب بلال الحشيمي الحملة العنصرية الممنهجة ضد اللاجئين السوريين في هذا التوقيت بالذات، معتبراً أن “أصل المشكلة في لبنان ليس في وجود اللاجئين السوريين بل في سياسة الفساد والنهب والسرقات”، من دون أن ينفي الحاجة إلى “تنظيم ملف اللاجئين بعيداً من خطابات التحريض والكراهية التي من شأنها تأجيج الوضع في لبنان وفتح أبواب الفتن الموصدة”.
وقال الحشيمي لموقع “لبنان الكبير”: “ان تحميل اللاجئين السوريين مسؤولية الأزمة الاقتصادية في لبنان أشبه بشماعة وجدها المسؤولون عن هذا الانهيار الاقتصادي، حلاً لتعليق فشلهم عليها. قد يكون اللجوء السوري ألقى ببعض ظلاله السلبية على لبنان، لكنه في الوقت عينه حمل معه فوائد اقتصادية للمجتمع اللبناني مثبتة بالمعطيات والأرقام من خلال مردود إيجارات المحال والبيوت التي يشغلها السوريون والتي كانت بمعظمها فارغة من المستثمرين إضافة إلى توظيف العديد من الأساتذة والمعلمين في تعليم السوريين وغيرها من الأمور التي لا متسع لذكرها هنا”.
وتساءل “أين التنسيق بين الدولة والأجهزة الأمنية؟ ولماذا تأخذ بعض الأجهزة حل أزمة اللاجئين على عاتقها دون غيرها؟”، معتبراً أن “تسليم اللاجئين الى النظام السوري يتحمّل عواقبه المسؤولون في لبنان”.