بويز لـ”لبنان الكبير”: التدخلات في الشأن اللبناني ستخف بعد الاتفاق السعودي – الايراني

لبنان الكبير
الوزير السابق فارس بويز

أوضح الوزير السابق فارس بويز لـ”لبنان الكبير” أن “القمة تعني اجتماع رؤوس الدول، ولبنان ربما سيكون وحده غير ممثل برئيس دولته، وهذا الأمر سيظهر أكثر وأكثر العجز الحاصل في لبنان من خلال الشغور في الرئاسة الأولى. صوت لبنان من خلال رئيس دولته يختلف عن صوت لبنان من خلال غير رئيس الدولة. اذا كان لدى لبنان بعض المطالب التي يريد طرحها في القمة أو اذا أراد أن يدخل أي بند في البيان الختامي، فهناك فرق بين أن يكون الطلب من رئيس الدولة أو من ممثل آخر لهذه الدولة”. وأشار الى أن “العرب سيتفهمون مشكلاتنا، وواقعنا، وهم معتادون على وضعنا”.

ورأى أن “لبنان في هذه القمة، جلّ ما سيطرحه، موضوع اللاجئين السوريين، ومطالبة القمة بتسهيل عملية العودة الآمنة. عودة السوريين ليست بهذه السهولة، وما قاله المقداد خلال لقائه نظيره اللبناني، كلام عام اذ المطلوب وضع خطة متكاملة مرحلية، لأن امكان العودة في يوم واحد أمر مستحيل. هذا الموضوع يجب طرحه على مستوى جامعة الدول العربية، وهو من القضايا التي من المفترض أن تعالجها”، مشدداً على أن “القمة تكون فاعلة اذا طرح لبنان مشروعاً مدروساً لعودة اللاجئين، يتضمن موازنة معينة ولجنة متابعة. هنا يمكن للجامعة العربية أن تتخذ القرار التنفيذي، وحينها تتحدث مع الدولة السورية لتسهيل العودة”.

واعتبر بويز أن “لبنان في مأزق كبير، وهذا ليس سراً، والشغور خطير جداً، ولا مثيل له في العالم اذ لا تمر أي دولة في فترات من دون رئيس جمهورية، وسوريا على الرغم من كل مشكلاتها ومصائبها ممثلة برئيس جمهوريتها، فيما دولة لبنان منقوصة في غياب الرئيس. من المفروض أن تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها”، لافتاً الى أن “القمة ستصدر بياناً تدعو فيه اللبنانيين الى انتخاب الرئيس، ولا تتدخل في موضوع الانتخاب، ولا سوابق في ذلك، وليس هناك من آليات في هذا السياق. القمة أكثر ما تستطيع فعله حث اللبنانيين على المضي في انتخاب رئيس للبلاد، وأستبعد تكليف لجنة لاجراء المساعي مع الفرقاء في الداخل”.

وأعرب عن اعتقاده أن “التدخلات في الشأن اللبناني ستخف بعد الاتفاق السعودي – الايراني، اذ أن جزءاً من الاتفاق يتضمن عدم التدخل في شؤون الدول، ومن هنا قال السفير السعودي ان لا فيتو على أحد ولا ترشيح لأحد، كما أن وزير الخارجية الايرانية دعا الى انتخاب رئيس توافقي والى وحدة الساحة اللبنانية”.

شارك المقال