درباس لـ”لبنان الكبير”: الحل الداخلي أصبح مستحيلاً

لبنان الكبير

رأى الوزير السابق رشيد درباس، في حديث لموقع “لبنان الكبير”، وجوب “الخروج من نطاق الهزيمة والانتصار لأنه في لحظة اعلان النتائج، كل فريق زعم الانتصار، لكن في الحقيقة أن لبنان انهزم لأنه لم ينتخب رئيس للجمهورية، ولا يمكن لأي طرف ادّعاء الانتصار على حساب الدولة اللبنانية”، مشدداً على أنه “علينا تخطي لعبة الأرقام، فكل فريق أراد توجيه رسالة الى الفريق الآخر. محور حزب الله، أراد ايصال رسالة أن هناك كتلة صلبة تصب لصالح فرنجية، في المقابل، فإن الفريق الآخر، أراد القول ان فرض إرادة منفردة على بقية الفرقاء، لم تعد واردة. وبغض النظر عن سكور الأرقام، اذ كان من المتوقع أن يحصل أزعور على نسبة أعلى من الأصوات وفرنجية على نسبة أقل، إلا أن ذلك، لن يغيّر في الدلالات بأن الطريقة التي استخدمت في السابق لايصال الرئيس عون الى سدة الرئاسة، لم تعد ممكنة”.

واعتبر أن “الحل الداخلي أصبح مستحيلاً، لكن الحل الخارجي ربما لن يكون بعيداً جداً خصوصاً أن هناك اجتماعاً سيحصل بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيحصل التفاوض مع ايران وأميركا، واذا نضجت الطبخة اللبنانية في الخارج، فستنعكس سريعاً على الداخل، وسنجد أن الرؤوس الحامية أصبحت باردة”.

وقال درباس: “الحوار بين اللبنانيين حول ماذا؟ من المهم اليوم، المقاربة بطريقة أخرى مع التأكيد أن الخلاف ليس على الشخص انما على النهج لأن الشخص وحده لا يمكن أن يشفي لبنان من مرضه. الأطراف السياسية مختلفة اختلافاً بيّناً وعميقاً حول برنامج الانقاذ، ولو اتفقت على برنامج الانقاذ، لما كان مهماً الشخص بعينه، وكانت الأمور تتم بسلاسة”.

وأكد أنه “ليس تفصيلاً على الرغم من الخلافات بين التيار الوطني الحر والأحزاب المسيحية الأخرى، أن يقفز الجميع فوق الخلافات، ويصلون الى تقاطع معين. انها رسالة الى محور الممانعة أن لبنان لا يمكنه أن يحتمل أكثر مما يحمّلونه. إذاً، المشكلة في النهج والبرنامج وليس على الشخص. أي شخصية يمكن أن تصل الى سدة الرئاسة، لا يمكنها النجاح في ظل هذا الانقسام”.

أضاف: “الرقم 13 سيكون رقم الحظ أو lucky number لأنه في حال دعا الرئيس بري الى الجلسة رقم 13، هذا يعني أنه حصل التفاهم على الرئيس، وبالتالي، انتخاب الرئيس”.

شارك المقال