رأى النائب عبد الرحمن البزري، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “الفرنسيين غير بعيدين عن الواقع اللبناني، ويعرفون التفاصيل السياسية بسبب اهتمامهم التاريخي والصداقة التي تربطهم بلبنان. الموفد الفرنسي، عنوان لاستمرار اهتمام الفرنسيين بإيجاد صيغة للحل في لبنان”، معتبراً أن “الزيارة قد تحمل في طياتها العديد من المعاني، ويستمع خلالها لودريان الى آراء القوى السياسية خصوصاً بعد الجلسة الانتخابية الثانية عشرة التي لم تنتج رئيساً، لكن على اللبنانيين أن يتحملوا المسؤولية الكبيرة، والمطلوب من القوى السياسية، إيجاد الأرضية المشتركة للوصول الى انتخاب الرئيس بعيداً عن نظرية الغالب والمغلوب”.
أضاف: “أي خرق حقيقي في الملف الرئاسي، يحتاج الى رغبة لبنانية جدية في التواصل، والعامل الصديق دولياً والعامل الشقيق عربياً هما عاملان مساعدان، لكن الرغبة الحقيقية والارادة الحقيقية يجب أن تتجلى عند اللبنانيين أولاً”.
وأوضح البزري أن “الجلسة الأخيرة، اتّسمت ببعض النتائج الايجابية والمهمة، ومنها إظهار عجز الطرفين عن حسم النتيجة لصالحهما، وبالتالي، ضرورة الذهاب في اتجاه الخيار الوسطي الثالث، الذي توافق عليه الغالبية، للانطلاق في المشروع الاصلاحي والانقاذي”.