قال النائب السابق علي درويش لموقع “لبنان الكبير”: “الموفد الفرنسي جديد، ولديه مزايا وتاريخ معين يستند اليه في تكليفه بمهمات محددة. علينا أن نأخذ في الاعتبار تاريخه وشخصيته لأنه لعب دوراً معيناً في العديد من الملفات. صحيح أن فرنسا تعرف الواقع اللبناني جيداً، انما الموفد الجديد لديه خصوصية معينة. ثم بعد الجلسة الأخيرة لانتخاب الرئيس، أصبح الانقسام واضح المعالم، بالاضافة الى الواقع المسيحي الذي تبنى شخصية. في ظل هذا الانقسام والتموضع خصوصاً في استحقاق رئاسة الجمهورية، لا بد من أن يؤخذ الاصطفاف المسيحي في الاعتبار”.
وأشار الى أن ” شخصية الموفد وتاريخه التفاوضي وتمثيله للرئيس الفرنسي، تعكس الى حد ما تغييراً في آلية العمل الفرنسية أو مقاربة مختلفة للملف”.
أضاف: “لا يبدو في الأفق حتى اللحظة أن هناك مبادرات أو حلول تظهر الحد الأدنى من النضوج. الملف اللبناني ليس أولوية على طاولة التفاوض بين الدول المعنية بلبنان، والدليل على ذلك القمة الفرنسية – السعودية حيث ذكر لبنان، لكن لم يتم الحديث عن آلية عمل معينة”.
ولم يستبعد “أن يرحّل الاستحقاق الرئاسي الى نهاية السنة الحالية اذا لم تكن هناك من مبادرات داخلية”.
وأوضح أن “الموفد الفرنسي يمكن أن يتوصل الى مسودة معينة يوافق عليها اللبنانيون بعد أن يحدّدوا الشخصيات الأكثر قدرة على لعب الدور الانقاذي في المرحلة المقبلة، حينها يمكن أن نرى بعض التعديلات في التموضعات. هذا الأمر يفرض نفسه الى حد ما في حال كانت هناك جدية في المبادرة التي يجب أن تحظى برافعة من الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني. هذه الدول، إذا أبدت جدية في انتاج مسودة ورقة عمل تفرض على الفرقاء، اعادة النظر في الواقع اللبناني، فيمكن أن نرى النتائج الايجابية. واذا لم يحصل الضغط من الدول المؤثرة على الفرقاء في الداخل، فسيبقى الجميع على مواقفهم، وسنبقى في وضعنا الحالي”.