أشار الوزير والنائب السابق إيلي ماروني، في حديث لـ”لبنان الكبير”، الى أن “الرئيس ماكرون الذي زار لبنان مرتين خلال شهر، ليسهل تشكيل الحكومة حينها من التكنوقراط والأكاديميين، فشل في مهمته، ولم يلتزم الفرقاء اللبنانيون بوعودهم. وبالتالي، اذا كان الرئيس الفرنسي شخصياً لم يتمكن من لعب دور في تشكيل الحكومة، فهل سيتمكن موفده من إنجاز المهمة؟”، آملاً “نجاح مبادرته أمام عقم رجال السياسة، وننتخب رئيساً، لتعود الدولة الى هيكليتها”.
واعتبر أن “الموفد الفرنسي، يمكن أن يحقق خرقاً، لكن ذلك يترافق مع التسوية والمحاصصة. وإرسال الموفد الرئاسي أكثر من مرة، بحيث أنه سيعود في النصف الثاني من تموز، يعني أن الفرنسيين يريدون الوصول الى حلّ، ونأمل أن يكون قبل استنزاف ما تبقى من البلد”.
وكشف أن “لودريان انطلق في مهمته من الصفر وكأن كل المبادرات السابقة والترشيحات لم تحصل ليأخذ القرار الصحيح بالشخصية المناسبة لتعيينها رئيساً للجمهورية”، موضحاً أن “أبرز الأسماء المتداول بها اسم قائد الجيش، وهو الاسم الذي لم يرفضه أي فريق. ونأمل التوافق على اسم لأنه لم يعد بمقدور البلد الاستمرار في الفراغ السياسي. قوى الممانعة لم تعلن رفضها لقائد الجيش، لكن كما نعرف في السياسة اللبنانية، الرفض يأتي بهدف الحصول على حصص أكبر”. واعتبر أن “السلة المتكاملة تعني الحصص المتكاملة، وبالتالي، لا بد من التوافق على حاكمية مصرف لبنان وعلى قيادة الجيش وعلى المناصب الأمنية، مع العلم أن من المعيب الاستمرار في نهج التحاصص، وكأن السياسيين لم يتعلموا بعد أنهم دمّروا البلد، فيستمرون في نهشه”.
ورأى ماروني أن “السلة السابقة لم تنجح، اليوم هناك محاولة بسلة جديدة، وربما مع أسماء جديدة، يمكنهم الوصول الى مكان ما، وعند الحصص الكل يتفق”، مشدداً على أن “من المعيب جداً أن هناك 128 نائباً يمثلون الشعب اللبناني ينتظرون أي وسيط من الخارج كي يأخذوا التوجيهات لانتخاب رئيس للجمهورية بدلاً من أن يكونوا هم السباقون في اتمام واجباتهم الدستورية، وانتخاب الرئيس خصوصاً أن البلد ينهار كل يوم أكثر”.