أكد الوزير السابق ادمون رزق ان “روحية الدستور اللبناني هي المشاركة وليس المواجهة بين الاطراف. العلة ليست في النص الدستوري انما بالجهالة الشخصية عند أولياء الحكم”، مشيرا الى انه “عندما يقدم رئيس الحكومة لائحة بأسماء مؤهلين، تكون متكاملة مستوفية الشروط المبدئية لحمل المسؤولية، يوقعها رئيس الجمهورية. وعندما ينشب خلاف حول الاشخاص ليس حول النوعية، فهذا دليل عدم أهلية لدى المختلفين”.
واعتبر رزق في تصريح لـ”لبنان الكبير” ان لرئيس الجمهورية “حق الاطلاع، لكن ليس له حق التفرد. لأن من سيتقدم لطلب الثقة هو رئيس الحكومة وليس رئيس الجمهورية . بناء على اقتراح الرئيس المكلف يعين الوزراء، والتوقيع يكون مشتركا بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية “، لافتا الى ان “هناك خصوصية ناجمة عن تركيبة الشعب اللبناني التي هي تركيبة تعددية في جمهورية موحدة “.
وتحدث عن ” توافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لتأليف الحكومة. المشاركة هي مشاركة المسؤولية وليس المحاصصة اذ الآن تعتبر عملية تشكيل الحكومة نوع من التنافس لا بل من المواجهة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية. لا يجوز ان يكون هناك اي مواجهة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية”.
وشدد على “اننا انطلقنا من فكر سياسي وطني وليس من اعتبارات محاصصة. أنشأنا جمهورية تعددية موحدة تقوم على وفاق المسؤولين في خدمة الدولة والحفاظ على الوطن” .