أصدر الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله تعميما الى عناصره طلب فيه منهم يد العون والمساعدة للمحتاجين في بيئة الحزب.
نصرالله كان استبق هذا التعميم بكلمة له قبل اسابيع تعهد فيها انشاء صندوق لدعم هذه البيئة. فمن أين تأتي هذه الاموال؟ وعلى أي اساس سيتم صرفها؟ ومن هم المستفيدون من تقديماته؟
ويتقاضى مقاتلو الحزب رواتبهم بالدولار الاميركي، بمبلغ يتراوح بين ٥٠٠ دولار و١٢٠٠ دولار، اي ما بين 6 ملايين ليرة و13مليونا، وهي مبالغ تفيض عن حاجاتهم.
وأوعز الحزب الى رابط كل بلدة باعداد لائحة باسماء العائلات المحتاجة، لكن هولاء قصروا الاسماء على مؤيديهم وناخبيهم من دون ان يضاف اليها اي اسم اخر من مؤيدي حركة “أمل” او مقلدي اي مرجع اخر غير الخامنئي .
هذه اللوائح اثارت حفيظة شريحة واسعة من غير ابناء البيئة الحزبية، لتستعر الخلافات التي ما زالت داخل الصالونات والغرف المغلقة.
عدد من غير المدرجين في لوائح المستفيدين لم يكتفوا بالتذمر والشكوى، بل عادوا بالذاكرة الى اسابيع وسنوات خلت عندما كان الحزب يوزع المساعدات والاعاشات على مناصريه ومؤيديه بعد حلول الظلام، و ليترسخ في قناعتهم ان من هم مع الحزب هم المحظوظون الوحيدون من عطاياه.