سيدات “نجوم الرياضة” يتألقن في سماء الكرة اللبنانية

رياض عيتاني

رأى فريد نجيم المدير الفني لنادي نجوم الرياضة بطل لبنان لكرة القدم النسائية أن “الكرة الناعمة” قابلة للتطور والمواهب موجودة في لبنان.

وقال نجيم: “نحن حالياً من أبرز المنتخبات في غرب آسيا، لكن لكي نتطوّر فنياً وبدنياً علينا الانتقال الى المستوى المتوسط آسيوياً. فهناك المواجهات صعبة وهي التي تجعلك تكتسب الخبرة الضرورية التي تؤهّلك في المستقبل للوصول الى الهدف المنشود، وهذا كلّه يتطلب دعم الأندية واللاعبات من اتحاد اللعبة، من خلال برنامج احترافي حديث، من دون أن ننسى أن دخول اللاعبة الأجنبية في الدوري سيُضفي إثارة وتشويقاً، ومنها تكتسب اللاعبة اللبنانية الخبرة المطلوبة”.

وأشار الى أن صعوبات جمة واجهها فريقه هذا الموسم في بطولة لبنان لكي يحافظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي، ومنها نظام الدوري الذي اعتمد هذا الموسم “وهو مغاير تماماً للمواسم السابقة وكان مجحفاً بحقنا، فبعد أن تصدّرنا بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسينا مع نهاية الدوري المنتظم، وتأهل أربعة أندية الى المربع الذهبي، ألغيت كل نقاط الفرق بدل أن نحملها الى المرحلة الأخيرة، لنعود الى صفر نقاط”.

أضاف: “ومع ذلك أحرزنا اللقب عن جدارة بمجموعة جلّها من لاعبات الاحتياط، لغياب الأساسيات اللواتي غادرن لبنان لظروف خارجة عن إرادتهنّ، مثل نانسي تشاليان وديما كاستي للاحتراف في الدوري السعودي، حنين تميم وكارلي حرفوش الى الولايات المتحدة للعلم، ريم مصطفى لدواعٍ عائلية، وأنجي سعد لأسباب خاصة، وليا هاشم الى فرنسا، على أساس أن الدوري يجب أن ينتهي في حزيران”.

وتابع: “واجهتنا ظروف صعبة مع بداية الدوري منها المشكلات المالية التي كادت تفرمل مسيرة الفريق، لكن الجهود الجبارة التي بذلت من رئيسة النادي ساريا الصايغ وأمينة السر ريم شلهوب ونائب الرئيس وائل الصايغ، الذين وضعوا كل إمكاناتهم المادية والمعنوية في تصرّف النادي، أعادت الأمور الى نصابها وحالت دون تفاقمها”.

وعن الألقاب التي حقّقها في مسيرته، أوضح نجيم أنه أحرز “15 لقباً حتى الآن، 6 بطولات دوري و5 كأس لبنان و2 كأس السوبر ومثلها للبطولة التنشيطية”.

وحول إمكان عودته لتسلّم قيادة منتخب لبنان للسيدات، قال نجيم: “في الوقت الحالي لا يناسبني أن أتسلم أي منصب لأن نظرة التطوير والكفاءة بعيدة كل البعد عن نظرتي، وأنا أعتذر عن عدم تولّي أي منصب حالياً، لأن وجودي لا يحقّق طموحاتي”.

وتابع: “كنت مديراً للمنتخبات الوطنية سابقاً وخصوصاً في الفريق الأول وخضت التصفيات المزدوجة لنهائيات آسيا 2014 ومونديال 2015، علماً أن النتيجة الأبرز التي حقّقتها هي الفوز على الكويت (12-1)، كما كنت مع المنتخبات الوطنية في كرة الصالات”.

ولفت الى أن “مدرب كرة القدم يقاس بمعيارين، المعلومة التي يمتلكها والفكر الكروي والخبرة، والمعيار الأهم هو الموهبة التدريبية، لأن أي مدرب لن ينجح في اختصاصه إذا لم تكن لديه النظرة الصائبة”، معرباً عن أسفه لـ “الوضع الذي وصلنا إليه، فالذين يختارون المدربين ليست لديهم الكفاءة لمعرفة المدرّب الأفضل، لذلك يلجؤون دائماً الى المدرّب الأجنبي”.

شارك المقال