القوات لبري: الثنائي ضالع بالتعطيل… والأمن القومي أولوية

آية المصري
آية المصري

بعدما صرح رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن المشكلة في قيادة الحيش مسيحية – مسيحية، فرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يريد تعيين قائد جديد ورئيس “القوات اللبنانية” يريد التمديد للقائد الحالي جوزيف عون، رد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك على كلام بري في تصريح خاص لـ “لبنان الكبير” قال فيه: “يستطيع الرئيس بري أن يقول ان المشكلة مسيحية – مسيحية لو كنا نطالب بقائد جيش للمسيحيين، الا أننا نطالب بقائد جيش من الطائفة المارونية لكنه قائد لكل لبنان، ومثلما يعتبرون أنهم متلطون وراء خلاف مسيحي – مسيحي فهم كثنائي شيعي ضالعون حتى الأذنين في عملية التعطيل من خلال التعاطي البارد مع استحقاق انتهاء مدة الخدمة لصالح قائد الجيش، وبالتالي هم مسؤولون مثلما اتهمونا بأن مشكلة رئاسة الجمهورية مسيحية – مسيحية، وعندما اتفق المسيحيون تبين أنهم طيّروا الاستحقاق من خلال تطيير الدورة الثانية في كل جلسات الانتخاب التي جرت، وبالتالي الثنائي الشيعي يتلطى اليوم وراء التعارض المسيحي – المسيحي لكيفية حل أزمة نهاية خدمة قائد الجيش، بينما في حال اتفقنا نحن على مسار معين يظهر بالفعل أن هناك عقدة شيعية يقودها حزب الله بالتضامن والتكافل مع الرئيس بري”.

أضاف يزبك: “استحقاق قيادة الجيش أكبر من أن يوضع في خانة التكتيكات الطائفية والخلافات السياسية الصغيرة، نحن نتعاطى مع قيادة الجيش وموقع قائد الجيش كموقع استراتيجي في لحظة خطرة يتعرض لها لبنان، لا يمكن المزاح فيها ولا يمكن جرها الى زواريب الخلافات الطائفية ولا المذهبية ولا العشائرية ولا أي شكل من أشكال الترهات التي تتعرض لها كل الاستحقاقات”.

وشدد على وجوب “أن يمدد لقائد الجيش لأنه قائد مختبر وقائد مجرب وأثبت جدارته ونحن نمدد له اراحةً لرئيس الجمهورية عندما ينتخب، وبالتالي لا نكون نفرض عليه قائداً للجيش لا يمكن أن يتعاون معه. ونحن نرد على الرئيس بري بكل وضوح وصراحة اذا أراد كشف كل الذين يعرقلون فعليه الدعوة غداً الى انتخاب رئيس للجمهورية على أن يلتزم بالبقاء مع الكتلة الممانعة بقيادة حزب الله في الجلسات الثانية وتأمين النصاب”.

اما حول اعلان الرئيس بري أنه سيدعو الى جلسة تشريعية في النصف الأول من الشهر المقبل بجدول مكتامل، قائلاً: “اذا حضرت القوات اللبنانية الى الجلسة فأهلاً وسهلاً واذا لم تحضر فيناقضون أنفسهم بأنفسهم في هذه الحالة”، فرد عضو التكتل النائب فادي كرم عبر “لبنان الكبير” بالقول: “عندما يدعو الرئيس بري الى جلسة سنتخذ القرار كتكتل، لكننا كنا واضحين معه خلال زيارتنا له أننا نتيجة خوفنا على الأمن القومي يهمنا انعقاد جلسة تشريعية ببند واحد هو اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش. اذا أراد أن يعقد جلسة تشريعية مع بنود كثيرة ومتعددة، فنحن عندما يعين مكتب المجلس النيابي الجلسة ويحدد البنود على أساسها سندرس وضعنا وخطوتنا، مع العلم أن موضوع الأمن القومي بالنسبة الينا مسألة لها أولوية على كل شيئ”.

شارك المقال