أبو حيدر لـ”لبنان الكبير”: فوز السعودية بإكسبو 2030 مدعاة فخر لنا… ونعمل على إستعادة ثقتها

لبنان الكبير

بعد فوز المملكة العربية السعودية بحق إستضافة “إكسبو 2030” العالمي، أكد المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر في حديث عبر “لبنان الكبير” أن “هناك قراراً دولياً للدولة اللبنانية بالتصويت للمملكة العربية السعودية، وهنيئاً لها قيادةً وشعباً على هذا الفوز، وكل التهنئة لخادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان وللسفير السعودي في لبنان وليد بخاري”، معتبراً تن “المملكة لها الكثير على لبنان ونحن بالتأكيد من دون أدنى شك نطمح الى أفضل العلاقات مع كل دول الخليج من دون استثناء وعلى رأسها السعودية، وبالتالي كان قرارنا واضحاً بالتصويت للمملكة ونطمح الى أن تتوج رؤية 2030 بحدثين عالمين يعتبران من أهم 3 أحداث عالمية، كأس العالم، الأولمبياد والاكسبو، وان شاءالله يكون كأس العالم والاكسبو في 2030 في المملكة، وهذا مدعاة فخر واعتزاز للدول العربية ككل وعلى رأسها المملكة ولبنان أيضاً”.

اما بالنسبة الى رؤية وزارة الاقتصاد والتجارة حيال “اكسبو 2030″، فتساءل أبو حيدر: “هل وضعت الحكومة اللبنانية اليوم خطة اقتصادية لهذه الرؤية؟”، موضحاً أن “وزارة الاقتصاد اليوم واحدة من الوزرات المعنية بهذه الملفات لتضع هذه الرؤية، لكن في الوقت نفسه لبنان في مرحلة استعادة الثقة، ولاستعادتها من المجتمع الدولي ككل بحاجة الى اصلاح يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات وتستعيد ثقة المجتمع الدولي من خلال قوانين صندوق النقد الدولي والقوانين المطلوبة في هذا النطاق، وعندما تستعاد هذه الثقة يطلق قطار التعافي الذي يبدأ يشكل في مراحله اليوم وضع رؤية تعاف اجتماعي مبنية على أهداف طويلة الأمد بالتأكيد، ولكن الأقرب منها أن تكون قريبة الأمد، ويجب البدء بالمطلوب اليوم قبل الغد لوضع خطة في هذا الاطار”.

وأشار الى أن “وزارة الاقتصاد حاضرة في المؤتمرات واكسبو دبي، واليوم موجودون في اكسبو قطر، الذي يحمل طابعاً زراعياً وتخصصياً، والاكسبو العالمي الذي كان في دبي سيكون عام 2025 في اليابان وفي 2030 في الرياض، وبالتأكيد نحاول تحفيز الصادرات الى الخارج، ونخلق المنتج اللبناني لكي يبقى مطابقاً للمواصفات ويسوّق في الخارج لأن مقابل كل منتج نسوّقه خارج لبنان مزارع وصناعي مثبت في أرضه ويعتاش من هذا المنتج، وهنا هدفنا كوزارة اقتصاد خلق هذه الأسواق الجديدة لتبقى علامة صُنع في لبنان علامة مشرقة في تاريخنا المعاصر”.

وعن انعكاس وجود لبنان في “اكسبو 2030″، اعتبر أبو حيدر ان “لبنان لم يغب عن الاكسبو ولكن بالتأكيد له نكهة أكثر من مميزة في الرياض في ظل كل هذا التطور والانفتاح، وكل فترة نرى تطوراً وهذه الرؤية الحكيمة 2030 سيواكبها العديد من الفرص، نحن نتمنى أن نستعيد أكثر حرارة العلاقات بين لبنان والمملكة، ولدينا اتفاقات تربطنا معها، وهذه الأخيرة لها انعكاسها الايجابي على كل المستويات، الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية، التربوية، في كل شيء، ونطمح الى أن نعيد تفعيل هذه الاتفاقات في أقرب وقت كي تبقى كل الأسواق مُرحباً بها، وكل الأسواق مهمة لنا لكن يبقى السوق السعودي له الحيز والحضور الأكبر والمنفعة الأكبر على لبنان، على أمل أن يقوم لبنان بالواجب والاصلاحات المطلوبة من أجل استعادة ثقة كل المجتمع الدولي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية”.

شارك المقال