تُركي آل الشيخ… مستشار الشباب يخطف أنظار العالم إلى السعودية

لبنان الكبير

تمكّن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامّة للترفيه في السعودية المستشار تركي آل الشيخ، من تسجيل اسمه ضمن قائمة المؤثّرين العالميين الذين أحدثوا تغييراً لا على المستوى السعوديّ أو العربيّ فحسب، بل على مستوى العالم الذي بات يُدرك تماماً ميزة “الثورة” أو “النهضة” التكنولوجية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والفنية التي تنهض بالمملكة العربية السعودية عاماً بعد عام بقيادة شخصية تمزج بين الترفيه والجدّية (كونه “عسكرياً” أيّ درس وتخرّج من كلّية الملك فهد الأمنية عام 2001 برتبة ملازم)، بين التواضع والانضباط، وبين “السعْودة الوطنية” والانفتاح، محقّقة تغيّرات واضحة غيّرت وجه الرياض بصورة صادمة وغير متوقّعة عبر مخطّطات وتجهيزات صارمة حملت ملامح التغيير منذ أعوام بجهود الأمير محمّد بن سلمان وليّ العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي ورؤيته الابتكارية.

ويسطع نجم آل الشيخ (ولد عام 1981) في كلّ المحافل الترفيهية والرياضية باستمرار، بحيث تجده دائماً خلف كلّ عرض، مباراة، أو نجاح فنيّ ورياضيّ لدعمه والتصفيق له ليُحقّق نجاحاً ساحقاً ومتوقّعاً يعود الى شخصية “شبابية” تنبذ (منذ تسلمها المنصب عام 2018) أيّ “سقف” يحدّ من طموحها وإنجازاتها التطويرية، فلا تُنافس أحداً، بل تُنافس نفسها بصورة متواصلة لتتحدّى الظروف بلا حدود، الأمر الذي يُوضح سبب اقتحامه “العالمية” من جديد هذا العام عبر فعاليات “موسم الرياض 4”.

وبشعار “هوية ابتكارية ورؤية مستدامة”

و”BIG TIME”، خطف المستشار الأنفاس بأنشطة واحتفاليات جديدة وفريدة من نوعها على مستوى العالم في الموسم الابتكاريّ هذا العام الذي دفع البريطانيين إلى طلب أكثر من 10 آلاف تذكرة قبيل الاحتفالية التي بدأت بتاريخ 28 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، وهي مستمرّة حتّى اللحظة في التزامها بنشاطات صادمة، وكان آخرها استضافة ورعاية نهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك المقرّر إقامته في 8 مارس/ آذار، إضافة إلى إقامة فعاليات أخرى إلى جانب المباريات التي ستجري في استاد الأوّل بارك في الرياض، الأمر الذي يُفسّر حجم الرغبة السعودية العميقة في إثبات قدراتها على استقطاب المباريات العالمية والعربية على أرضها، ما يدفعها لتكون وجهة رياضية هي الأولى من نوعها عربياً بسبب التطوّر الذي تُحرزه، والذي سيظهر جلّياً خلال إطلاق هذه المباراة المنتظرة مع غيرها من المباريات المرتبطة أيضاً بالملاكمة التي كان تصدّر بسببها آل الشيخ قائمة أكثر 50 شخصية مؤثّرة في عالمها وعالم فنون القتال المختلطة ( MMA) لعام 2024 حسب تصنيف صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

في الواقع، يحمل “المستشار الشاب” هوية شبابية بروح رياضية بلورت هوية وصورة المملكة المعروفة بتراثها الضارب في جذورها ونقلها بالتطوّر إلى العالم، فهذا المسؤول الذي بات لاعباً مؤثراً في اللعبة الرياضية والترفيهية بعد خبرة لا يُستهان بها أخذ بنتيجتها جائزة “الشخصية الأكثر تأثيراً في كرة القدم العربية” عام 2017، عاش طفولة لا تُنسى كانت أثّرت في تشكيل شخصيته التي نعرفها إعلامياً اليوم، ففي وقتٍ صرّح فيه بأنّ والده كان متشدّداً في طفولته، إلا أنّه استذكر أيضاً أنّه كان شقياً، نشيطاً للغاية، ملسوناً أيّ فصيحاً ويتكلّم كثيراً، جريئاً ومغامراً، الأمر الذي يصف “الخلاصة” أو “كلمة السرّ” التي يُّعوّل عليها اليوم ليكون محبوباً لدى العرب والسعوديين، وهي قائمة على “المغامر الذكيّ لا الشقيّ فحسب”، الذي ذاع صيته “المسمّع” في العالم لأنّه تمكّن فعلياً من إنصاف السعودية وأهلها عبر إظهار صورة حقيقية قائمة على التطوّر والحرفية.

ووضع المستشار فكرة تطوير موسم الرياض ضمن أولوياته، لتكون العاصمة السعودية مثالاً يُحتذى به وليكون أيضاً الشاب أو الشابّة السعودية “قادة” في المرحلة الواعدة خليجياً، إذْ لمس اَل الشيخ أنّ الجيل السعوديّ الذي كان درس في الخارج، عاد ليتبنّى (بكفاءة وجودة عاليتين) إنجازاته على أرضه التي يثق بها.

من هنا، أوْلى المستشار “بو ناصر” الوجود السعوديّ عناية خاصّة ضمن فريقه وتصل إلى 90 بالمائة، وذلك بغية بناء ثقة كبيرة بين المواطن ومملكته التي بدّلت جملة “جيب أجنبي وريّح راسك”، بجملة “تعامل مع الكفوء منّك وفيك ترتاح”، وفق ما يقول المستشار عبر مقابلة إعلامية لا يُخفي فيها أنّه يدعم ويقف إلى جانب أيّ مبدع في العالم العربيّ خصوصاً على المستوى الفنيّ، بحيث لا يغفل فعلياً عن أهمّية الفنّ والفنانين وتقديره لأيّ عمل ترفيهيّ يُسهم في إنجاز رسالة ناجحة، وهو ما يُفسّر سبب إعلان الفنان المصريّ محمّد هنيدي عن حصوله منذ أيّام على الجنسية السعودية وجواز السفر السعودي، وشكر حينها “معالي المستشار تركي آل الشيخ على تكريمه وتقديره للفن المصري والعربي”.

إلى ذلك، لا يُمكن ربط اسم تركي آل الشيخ بالفعاليات الصاخبة التي تحصل في الرياض حالياً فحسب، بل بذل جهوداً واضحة في إطلاق فعاليات عدّة واقامتها، مثل “جولة المملكة”، مع إعلان المسابقة العالمية للقرآن والآذان “عطر الكلام”، كما دعم الآداب في المملكة بصورة مباشرة واتضح ذلك جلياً عام 2021، بعد إطلاقه روايته الأولى بعنوان “تشيللو”، وبيعت وفق المصادر السعودية بسعر رمزي (ما يُعادل الدولار) ليدعم الأدب في السعودية والعالم، إضافة إلى نيله مناصب مختلفة خوّلته ليكون مؤهلاً ومخضرماً خصوصاً في الفنون وكرة القدم. ومن المناصب التي نالها: كان رئيساً سابقاً لمجلس إدارة الهيئة العامّة للرياضة أيّ لوزارة الرياضة حالياً منذ 2017 إلى 2018، عُيّن رئيساً للاتحاد العربي لكرة القدم بالتزكية بين عاميّ 2017 و2021، وانضمّ إلى مجلس إدارة الاتحاد السعودي للشطرنج، كما أعلن الاتحاد الأفرو آسيوي (AACA) عن تعيينه رئيساً فخرياً له بعد جهودٍ بذلها في تطوير هذه الرياضة وغيرها من الأنواع الرياضية التي نال بسببها جوائز عدّة منها: عام 2018 جائزة “محمّد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي” لفئة الشخصية، وأوسكار الشخصية القيادية الرياضية لعام 2018 من الاتحاد العربي للثقافة الرياضية… وغيرها من الجوائز التي استحقّها المستشار الذي يتمتّع بعلاقات طيّبة ومتنوّعة ربطت بلاده بخيوط عالمية متينة لا يُمكن كسرها أو الحدّ من تطوّرها.

شارك المقال