بانتظار “بوابير” النفط الايراني لا كهرباء جنوبا

لبنان الكبير

بلغت ازمة تقنين الكهرباء وكهرباء المولدات ذروتها في الجنوب، مع اعلان عدد من البلديات عجزها عن توفير مادة المازوت المدعوم مقابل توفر هذه المادة في السوق السوداء .

وكانت بنت جبيل امضت اولى لياليها المظلمة بعد اعلان بلديتها نضوب مازوت المولدات، مشيرة الى انها لم تستطع توفيره بالرغم من الوعود التي تلقتها .

فيما ابلغ مدير اتحاد بلديات القلعة علي فواز “لبنان الكبير ” ان مخزونهم من المازوت يكفي لاسبوع اضافي فقط وان حاجتهم اليومية ثلاثة الاف ليتر، وقال: “لو لم يكن لدينا هذا الاحتياطي لكنا كبنت جبيل اليوم بلا كهرباء وبلا ماء ايضا لان استخراج المياه من الابار الارتوازية يحتاج لطاقة المولدات في ظل غياب شبه كامل لكهرباء الدولة “.

وقال نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي لـ”لبنان الكبير”: “ان هم البلدية كان منصبا على عدم رفع قيمة الفاتورة الشهرية للمولدات عن ال٦٠٠الف ليرة وهو ما نجحنا به، فيما بلغت قيمة الفاتورة عن نفس الفترة في المناطق المجاورة اكثر من مليون ومئتي الف ليرة”.

أضاف: “تمكنا من تأمين المازوت المولدات باسعار مدعومة وقمنا بتوزيعها على اصحابها، ولكن بعد احتساب حاجة المدينة اليومية والكمية الموجودة تبين انها لا تكفي لاكثر من ثلاثة ايام، ونحن ننتظر تقنيا قاسيا قد يطاول ساعات الليل ايضا بعدما طاول التقنين اساسا ساعات النهار كاملة”.

وتخوف صبراوي من ارتفاع فاتورة كهرباء الاشتراك في حال رفع الدعم عن المازوت، حيث ستتجاوز قيمتها المليون ونصف مليون ليرة لان سعر الصفيحة سيبلغ عندها اي ما يقارب ال٢٥٠الف ليرة .

واشار الى ان هناك جهات “فوق القانون” تخزن المازوت وتبيعه في السوق السوداء وهي جهات معروفة بالاسم، ولكن لا قدرة للدولة على ضبطهم وتحرير محاضر بحقهم.

إقرأ أيضاً: قزي لـ”لبنان الكبير”: التشكيل الحكومي رهينة ايران

وقال صبراوي: “نحن مقبلون على ازمة على كل المستويات لان فقدان الكهرباء سيفقد الافران والمستشفيات والاسواق والمنازل توازنها “.

وكان كل من “افران لبنان” و”فرن البحر” اعلنا قبل يومين توقفهما عن العمل لعدم توفر مادة المازوت .

ووعد “حزب الله” بلسان امينه العام حسن نصرالله بتامين بواخر مازوت وبنزين من ايران الى لبنان وهو ما لم يحدث حتى الساعة، حيث سارع نائب الحزب عن بنت جبيل حسن فضل الله الى القول في تصريح له بعد الكثير من الوشوشوات عن موعد وصول هذه البواخر “لاهلنا الطيبين الذين يطالبون بالاسراع في استيراد البنزين والمازوت من الجمهورية الاسلامية نؤكد لهم بإن السعي مستمر للوصول إلى النتيجة المرجوة، وحزب الله يبذل كل جهد ممكن للتخفيف من معاناة الناس”.

شارك المقال