رئيس الجمهورية في النظام اللبناني

لبنان الكبير

كتب المحامي حسان الرفاعي في جريدة “النهار”، في 26 كانون الثاني 2021، مقالة بعنوان “رئيس الجمهورية في النظام اللبناني”، وجاء فيها: “رأى الصّحافي الكبير #سمير عطالله في مقالةٍ بعنوان: “مرة أخرى: النّزاع الماروني” أنّ السّياسيين الموارنة لا يُدركون الفارق بين معنى السّلطة وغريزة التّسلط… وخلص إلى القول: “من يريد أن يصبح رئيساً للجمهوريّة لا بدّ أن يتذكّر أنّ عشرين نائباً ليسوا شيئاً. هذا المنصب يقاس بمدى الإجماع ومدى محبّة النّاس ومدى التّواضع أمام قداسة المسؤوليّة”. وتابع: “عن دور وصلاحيّات رئيس الجّمهوريّة في هذا النّظام كتب العلّامة “Léon Duguit” أحد أهمّ من عايشوا الجمهورية الثالثة الفرنسيّة والذي اعتُمِدَ مؤلَّفه عند وضع دستور #لبنان كما أثبت المؤرخ أنطوان حكيّم في كتابه “تكوين #الدستور اللبناني لسنة 1926” فقال “دوغي”: “رئيس الجّمهوريّة، رئيس الدّولة الذي ينتخبه المجلسان (النوّاب والشّيوخ) يجسّد الحكومة وهو صاحب كل الصلاحيّات الحكوميّة، ولكنّه لا يمارسها فعليّاً لأنّه غير مسؤول سياسيّاً. الممارسة السّياسيّة تعود بأكملها إلى الوزراء الذين يجتمعون برئاسة رئيس مجلس الوزراء، أو الوزير الأوّل، وهم مسؤولون سياسيّاً أمام المجلسين…”

 ولئلّا يفهم أن رئيس الجمهورية كان ملكاً لا يُحكم أضاف “دوغي”: “يبقى أنّ رئيس الجمهوريّة بقيمته الشّخصيّة وبسموّ وظائفه الرّفيعة يمكنه التّأثير إيجاباً في السّياستين الدّاخليّة والخارجيّة للبلاد دون الخروج عن الأصول الدّستوريّة. كيف لرئيس الجّمهوريّة غير المسؤول أن يؤثّر في إدارة الشّؤون العامّة؟ إنّها ليست مسألة صلاحيّات، بل مسألة ممارسة”.

 ودائماً في عين المعنى نقل “دوغي” ما قاله رئيس الجّمهوريّة الفرنسيّة “Fallieres” عند تسلّمه السّلطة ردّاً على أحد الصحافيين الذي سأله كيف يفهم دور رئيس الجمهوريّة؟ فأجاب:” أَعْتَبِرُ أنّ رئيس الجّمهوريّة باحترامه الحقوق والواجبات التي يفرضها عليه الدّستور بوسعه أن يكون الحَكَم الموجّه للسياسة الفرنسية، دون أن يكون لاعباً فعليّاً في هذه السياسة”.

 لذلك أصبح من الضرورة بمكان قيام رأيٍ عامٍّ وطنيٍّ ومسيحيٍّ وخاصةً مارونيٍّ يحمي لبنان ورئيس الجّمهوريّة من الإنزلاقات التي يجرّه إليها ويروّج لها أعوان الرّئيس ومستشاروه المتماهون مع محورٍ إقليمي لم يُقِم يوماً حساباً لمصلحة لبنان واللبنانيين”.

للعودة إلى نص المقالة كاملة على موقع جريدة “النهار”: اضغط هنا

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً