بالفيديو – فرنجية لـ”لبنان الكبير”: الحقد يقتل صاحبه

محمد شمس الدين

رأى عضو التكتل الوطني النائب طوني فرنجية، في حديث لموقع “لبنان الكبير”، أن “الوقت اليوم ليس لتصفية الحسابات، ويجب الارتقاء فوق الخصومات السياسية والخلافات الشخصية، وتأجيلها إلى ما بعد وقف الانهيار والنزيف، وعندها هناك أطنان من الكلام الذي يمكن أن يُحكى، ويجب إعطاء هذه الحكومة فرصة، وعدم الدخول بالمهاترات والزواريب الصغرى أو الحسابات الشخصية والانتخابية، مشيراً إلى أن الحقد لن يقتل إلا صاحبه”.

ويسأل فرنجية: “عهد من هذا؟ هذه البصمة وهذا الذل الذي يعيشه المواطن الذي أصبح يستجدي صفيحة بنزين، هناك ناس عملت وناضلت طوال عمرها للمحافظة على كرامتها أُذِلّت اليوم من أجل صفيحة مازوت، فليتوقفوا عن المزايدات”. 

ويضيف: “نحن ضد التهريب والمهربين، لكن لدينا الجرأة للقول إن سياسة الدعم التي سوّقوا لها وسعّروا لها وافتعلوا خلافات مع مصرف لبنان للاصرار على ابقائها، تذهب للتجار والتهريب، ولم يقولوا يوماً أنهم ضد هذه السياسة، لأنهم شعبويون فقط، بينما كل الناس تعرف مزاريب الإهدار والمافيات الكبيرة لمن تتبع، يريدون الكلام عن المهربين، فليفتشوا عن الرؤوس الكبيرة، وهم مسؤولون عنها”.

ويُعرب فرنجية عن ندمه لمنح حكومة حسان دياب الثقة في المرحلة السابقة، ويتمنى أن “لا تجعله حكومة ميقاتي يندم أيضاً، وأن تتمكن من النهوض بالبلد وتوقف الانهيار، لافتاً إلى أنه ليس هناك حاجة لخطابات كبرى واستعادة لقب لبنان سويسرا الشرق، فهناك أمور بنيوية في الاقتصاد والسياسة تحتاج إلى سنوات ومجهود كبير لإصلاحها، لكن وقف الانهيار وإعادة الثقة للناس يمكن إنجازها في أشهر”.

“التحديان الأساسيان هما الأمن والقطاع التربوي، برأي فرنجية، وبينما ترتبط التربية بجيل بأكمله، قد يتدخل في الجانب الأمني كل من يناهض قيامة لبنان أو متضرر من التسوية الحاصلة، لذلك يجب الالتفات إلى تصحيح الرواتب ورفع الحد الأدنى للأجور، تحديداً في ظل رفع الدعم، فهناك الكثير من العسكر لا يذهبون إلى وظائفهم، وهناك ثكنات فيها ثُغر ونقص كبير في عديدها، بينما راتب العسكر لا يتخطى الـ60 دولاراً، لذلك يجب الانتباه إلى أي ثغرة أمنية وسدّها”.

شارك المقال