إلى نجيب ميقاتي

الراجح
الراجح

يقول المثل العربي ان العاقل مَن اتعظ بغيره لكن الواقع امامنا يقول بأصدق من كل الأمثال القديمة بأنه لا احد يتعظ.

لم يكن نجيب ميقاتي اول مَن اعتمد على حزب الله ولا أظنه آخرهم ولم يكن هو أول مَن تخلى عنه الحزب ولا اظنه آخرهم ايضاً.

القائمة تطول لشخصيات نسوا حقوق شعبهم في سبيل قوة الحزب، فإذا به يطردهم في اللحظة الحرجة ويتركهم لمصيرهم المجهول.

الفيلسوف وعالم الرياضيات برتراند راسل يقول ان اكتشاف اي نظرية في اي جانب من الجوانب معلق على النحو التالي: ارادة انسانية + خيال طليق + علم بموضوع البحث عميق، ثم انتظار لحظة تعطيك تصوراً مترابطاً تطرحه للاختبار. فهل اختبرتم نظرية تدوير الزوايا؟ وماذا فعلتم لتطبيق هذه القواعد في مجال الحكم؟ لا شيء، كون الخضوع لسلطة حزب الله يفقدكم الارادة + تخيلكم لقوة الحزب عليكم يفقدكم الخيال الطليق وتذهبون للبحث عن قواسم مشتركة بينكم فلا تجدون فتضيع اللحظة وتفقدون التصور المترابط فتغرقون ويغرق البلد معكم في مستنقع الضياع.

إن نظريتكم المتعلقة بتدوير الزوايا ما هي إلا بدعة مخالفة لقواعد العلم وفي حال خرقكم للأسس العلمية ونجاحكم في تدوير الزوايا فستجدون انفسكم في دائرة جهنمية لن تخرجوا منها ابداً.

ولكونكم محشورون في زاوية افعلوا ما تفعله القطط حين تُحشَر في الزاوية فإنها تهاجم حاشريها بكل شراسة وكونكم لا تريدون ان تتشبهوا بالرجال فأضعف الايمان أن تتشبهوا بالقطط.

شارك المقال