fbpx

رجل العام: ميشال عون

فؤاد حطيط
فؤاد حطيط
ميشال عون
تابعنا على الواتساب

رجل العام هو ميشال عون بلا منازع، طالما الإختيار ليس قائما على العمل الحسن أو التأثير الايجابي أو فعل الخير أو إكتشاف مفيد أو خيار نافع.

ميشال عون ولا أحد غيره نجح بشكل منقطع النظير بالتأثير في حياة اللبنانيين، وتمكن من إنجاز غير مسبوق في العالم كله، إذ أخذنا جميعا نحو جهنم وجعلنا رعايا بلا حول ولا قوة في جمهوريته اللئيمة العقيمة الضاربة في الأنانية، إذ هو الجنرال والماريشال والقائد والرئيس والفقيه الواحد المنفرد بخيلائه المسكون بأشباح إنتصارات لم تحصل يوما.

نعم انه رجل العام بامتياز طالما الـ2021 سيُذكر بانه عام اليأس الوطني، عام المتحور العوني الذي لا شفاء منه ولا لقاح يخفف من عوارضه.

ميشال عون وصل على نغمة “أوعا خيك” الى معراب ومن هناك الى ساحة النجمة فبعبدا. أن تأتي الرئاسة متأخرة أفضل من الا تأتي وتبقى حسرة في قلب عجوز. أن تردّد قسَما بلسانك لا بقلبك يعني أنك تريد شرا بما أقسمت عليه: الدستور، ولا تريد خيرا لوطن تغطي ندوب السياسة الطائفية جغرافيته.

في العهد العوني، صرنا يتامى دولة ضُربت مؤسساتها لتكون جمهورية فراغ، لا سيد فيها ولا رئيس الا هو، ملك متوج أضاع الفخامة وهو يسعى مهما كان الثمن ليورث العرش الى صهر نزق، حديث النعمة السياسية، مجده أن ابنة الجنرال تزوجته، فسار على خطى الجنرال بحروب مذهبية طائفية خبيثة أثمانها أفدح بكثير من الغاية: الكرسي.

ميشال عون ولا أحد، ولا أحد، يستحق لقب رجل العام وكل الأعوام. فهل غيره كان قادرا على تأسيس عرش، لتأسيس سلالة ملكية، على أنقاض وطن ليأخذنا كلنا الى مملكة جهنم.

الخوف أن تمتد المأثرة، ويقوى المتحور العوني، في 2022 فنعيش تمديدا يقضي على ما تبقى من مناعة وطنية في لبنان كان ولن يعود.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال