منظمة “حزب الله” للدفاع عن الحريات!!!

محمد نمر
محمد نمر

غريب أمر اللبنانيين والسعوديين والعرب ودول العالم، كيف يصفون “حزب الله” بـ”الارهابي” ويضعونه على لوائح الارهاب؟ ألم يسمعوا كلام نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم؟ ألم يذرفوا الدموع عندما حدّد هوية لبنان بأنه “بلد الحريات وبالحد الأدنى يحق لكل شخص في لبنان أن يبدي رأيه إن كان موافقاً أو مخالفاً لأي بلد أو جهة في العالم؟” ولولا وجود صفة قاسم “الحزبية” لحَسِب القارئ أن الشيخ يتحدث عن منظمة حقوقية لا تبغي الربح، أو جمعية عالمية خيرية، أو مفوضية انسانية تساند منظمة حقوق الانسان في الأمم المتحدة.

فمن متطلبات عمل هذه المفوضية “الانسانية والداعمة للحريات” اعطاء الحرية للسيد حسن نصر الله بأن يتطاول على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويقول له: “انتم الارهابي”، إنها ذروة الانسانية… “يا هكذا حريات يا بلا”… وتحت سقف حريات قاسم التي برّر بها الشتائم التي وجهها نصر الله للسعودية وقيادتها، نكتفي بسرد الحقائق ووحدها الناس ستستنتج من هو الارهابي الحقيقي…

ومن خارج السياق، ملاحظة لا بد لنصرالله أن يطّلع عليها شخصياً، وهي أن مصطلح “داعش” الذي يستخدمه في خطاباته، ولد من رحم الثورة السورية بوجه نظام مجرم، فمن صنع هذا الاسم للدلالة على تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” هو الثائر الرقاوي خالد الحاج صالح، وبالتالي إن استخدام نصر الله للمصطلح هو اعتراف بالمواجهة التي قام بها الثوّار السوريون تجاه هذا التنظيم، والذين ساندتهم السعودية في هذه المعركة عبر التحالف العربي لمواجهة الارهاب بهدف تطهير العالم من تنظيم كهذا.

وبالعودة إلى سقف الحريات الذي أمّنه لنا قاسم، يمكن طرح الاسئلة:

– ما الفرق بين “داعش” و”حزب الله”؟ وماذا يعني الارهاب سوى القتل والتخريب والترهيب تحت ذرائع طائفية؟

– من دخل اقليم التفاح في التسعين وقتل بـ”البلطات” أليس ارهابياً؟

– من قتل رئيس حكومة لبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن معه وحوله من المدنيين بأطنان من المتفجرات وعبر انتحاري أليس ارهابياً؟ (أحد القتلة سليم عياش، قيادي في “حزب الله”).

– من غزا بيروت والجبل في ايار 2008 بملثمين مدججين بالسلاح وروّع أهالي العاصمة واعتدى عليهم، أليس ارهابياً؟

– من قتل الطيار سامر حنا بيد باردة واعتدى على الجيش في محطات عدة، أليس ارهابياً؟

– من حاول اغتيال الوزير السابق بطرس حرب على عينك يا تاجر، أليس ارهابياً؟

– من نشر القمصان السود لترهيب القوى السياسية وفرض معادلات تناسب مصالح ايرانية، أليس ارهابياً؟

– من اعتدى على قوات حفظ السلام في الجنوب “اليونيفيل”، أليس ارهابياً؟

– من ترك “الدواعش” بأمان في جرود القاع لسنوات وعاد ونقلهم بالباصات المكيّفة على الرغم من قتلهم أبطال الجيش اللبناني، أليس ارهابياً؟

– من حاصر مضايا والزبداني في سوريا ومنع الحليب عن الاطفال السوريين هناك ودفعهم إلى اكل العشب والقطط، أليس ارهابياً؟

– من دخل سوريا وقتل من قتل دفاعاً عن نظام مجرم أعدم شعبه بالكيميائي والبراميل المتفجرة، أليس ارهابياً؟

– من شارك في قتل الشعوب العربية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها، أليس ارهابياً؟

– من صنع الخلايا في البحرين والكويت والامارات وغيرها، أليس ارهابياً؟

ولن نتحدث عن علاقة “حزب الله” بتفجير المرفأ، او تهديد القاضي طارق البيطار بـ”قبعه”، ولا عن أفعال الحزب في اميركا الجنوبية أو في كل ما يرتبط بأنشطة المخدرات عالمياً.

لا يا شيخ نعيم قاسم. “حزب الله” لا يحترم حرية الرأي والتعبير، والشهيد لقمان سليم يشهد… ولا يا سيد فالتطاول على خادم الحرمين الشريفين ممنوع وممنوع وممنوع، فهو تطاول على كل العرب لا على السعوديين فحسب… وبعدما رديتم بالشتيمة وصفة الارهاب “فهي مردودة لكم من دون شكر”.

شارك المقال