بين الماضي والحاضر الآن نفتح الدفاتر

الراجح
الراجح

يقول أرنست همنغواي: “إن وعداً بالحرية من ديكتاتور هو شيك بلا رصيد، ثم إن أملاً بالتحرر من حالم هو عملة مصابة بالتضخم”.

بعد سنوات من ثورة جمال عبد الناصر وبعد سنوات من حكمه وبعد وفاته ومجيء أنور السادات رئيساً للجمهورية، طلب أحمد فؤاد، وهو ابن الملك فاروق المبعد عن مصر منذ الثورة الناصرية، من أنور السادات أن يمنح زوجته (زوجة أحمد فؤاد) وهي فتاة يهودية إذناً للمجيء الى مصر لكي تضع مولودها الأول في القاهرة… وبعدها أعلن السادات أنه أهدى لأحمد فؤاد أحد سيوف (جده) محمد علي الكبير، ما دفع الكثيرين من المحللين للشكوك حول هذه الخطوة غير المتوقعة والتي لم تكن مفهومة، إلى أن كانت المفاجأة ووقعها الكارثي في حينها بذهاب السادات إلى إسرائيل وباقي القصة بات معروفاً.

منذ لحظة اللقاء بين جبران باسيل ووزير خارجية هنغاريا “الدولة الصديقة والجارة للبنان” على حد تعبير جبران لا بل هذا ما قاله باسيل حرفياً بعد اللقاء مع بيتر سيارتو المؤسس للحزب اليميني المتطرف الحاكم في هنغاريا، وهو الصديق الحميم لجبران باسيل بحسب قوله، والمعروف عنه مواقفه الحادة لصالح إسرائيل وسياساتها، وكان من بين الأوروبيين الأكثر حماساً لصفقة القرن، عدا عن وقوفه دائماً بوجه أي قرار يدين إسرائيل في أي من المحافل الدولية… منذ لحظة الإعلان عن اللقاء وسماع تصاريح الصديقين بيتر وجبران وأنا أتذكر قصة أحمد فؤاد والسادات… فمتى ستأتي المفاجأة؟؟

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً